أخبار الآن | سهل الغاب – ريف حماه – سوريا – (مصطفى جمعة)
تقوم وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة بحملة لتوزيع جميع اللوازم المدرسية على الطلاب في المناطق المحررة، لكل المراحل التعليمية، وذلك بهدف ترميم مستقبل جيل كامل غيبته الحرب لنحو أربع سنوات عن العلم والتعليم. مراسلنا مصطفى جمعة من ريف حماه والتفاصيل في التقرير التالي.
أربعة سنوات من الضياع والتيه جراء الحرب في سوريا, حرم فيها الطالب من حقوقه في التعليم, وخاصة في المناطق المحررة، لعدة أسباب أهمها إستهداف النظام المتكرر للمدارس.
وبعد تظافر جهود الباحثين عن حل لإنقاذ مستقبل جيل كامل من الجهل والأمية, بدأت مديرية التربية في حماه بحملة تهدف لتوزيع كافة اللوازم المدرسية على الطلاب في كل المراحل التعليمية:
يقول عبد الرحمن حمادة نائب مدير تربية حماه: "هي حملة لدعم الطالب, شملت جميع طلاب محافظة حماه ولجميع المراحل التعليمية, ونحن بدورنا نقوم بتوصيل جميع هذه المستحقات للطلاب بأماكن وجودهم ومدارسهم, ونحن لن نتوقف عن العمل عند هذا الحد, لكن ينقصنا الدعم, فهنالك مدرسون مفصولون عن العمل, وهنالك مدرسون متطوعون, يعملون في هذه المدارس ولكن دون أن يتقاضوا أجور".
الحملة شملت على توزيع كتب لمنهاج كامل من الصف الأول وحتى طلاب الثالث الثانوي, وقرطاسية ولباس مدرسي كامل, بالإضافة لمدافئ و مساعدات أخرى, كما وستتنقل فرق التوزيع في كل المناطق التي ستتمكن من الوصول إليها, على الرغم من العوائق الجمة التي تواجهها.
من جانبه يقول منقذ خابور رئيس المكتب الإعلامي في المديرية: "الحملة تحتوي على ألبسة وقرطاسية ومدافئ وحقائب مدرسية, مقدمة بالكامل من المملكة العربية السعودية, وبالتنسيق مع وحدة تنسيق الدعم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة, وبالرغم من كل الصعوبات التي تواجهنا في الوصول إلى بعض مناطق ريف حماه, إلا أننا مستمرين بالعمل لإيصال هذه المستحقات للطلاب, في أرياف حماه الشمالي والشرقي والغربي".
وتعتبر هذه الحملة هي الأولى من نوعها في ظل الوعود المنتظر تنفيذها من الحكومة السورية المؤقتة في مجال التعليم, حيث أنها ستقوم بترميم أكثر من 60 مدرسة متوزعة في مناطق حماه الخارجة عن سيطرة قوات الأسد, على حد قولها.
رغم الفراغ الذي خلفته الحرب في سوريا خلال سنين الثورة المنقضية, تحاول وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة, إنقاذ جيل كامل, غيب وحرم من حقوقه التعليمية.