بدأت في تونس المحادثات الأولية بين القوى السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية وذلك عقب الإعلان عن نتائج الإنتخابات البرلمانية.
وكان حزب نداء تونس قد حصل على اكبرعدد من المقاعد ، بينما حلت حركت النهضة في المركز الثاني ، لكن حزب نداء تونس سيكون في حاجة للتحالف مع أحزاب أخرى أصغر حجماً لأن المقاعد التي حصل عليها لا تؤهله لتشكيل الحكومة بشكل منفرد
ومع عدم فوز أي حزب بالاغلبية المطلقة فان نداء تونس سيسعى الي تشكيل ائتلاف مع شركاء في مفاوضات من المرجح ان تستمر اسابيع قبل انشاء حكومة جديدة.
وأعترفت النهضة يوم الاثنين بهزيمتها وهنأت خصمها العلماني على الفوز في ثاني انتخابات حرة في تونس منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق.
وكانت الحركة قد فازت بأول انتخابات حرة في تونس والتي جرت في 2011 بعد ان فر بن علي من البلاد وذهب إلى المنفى في السعودية.
وشكل الحزب ائتلافا حكوميا مع شريكين علمانيين لكنه اضطر للتنحي وسط ازمة فجرها مقتل زعيمين للمعارضة على أيدى متشددين.
واثناء الحملة الانتخابية رسمت حركة النهضة لنفسها صورة كحزب تعلم من اخطاء الماضي لكن نداء تونس بدا انه استفاد من انتقادات بأن الحركة الاسلامية اساءت ادارة الاقتصاد وفشلت في التصدي للمتشددين.
وراقبت بعثة من الاتحاد الاوروبي ضمت 112 مراقبا من بينهم سبعة أعضاء في البرلمان الأوروبي وبعثة من مركز كارتر وبعثة من جامعة الدول العربية انتخابات الاحد الماضي.
وأشاد مراقبون دوليون بنزاهة الانتخابات التشريعية التونسية ووصفوها بأنها "شفافة وذات مصداقية".
وعبرت الجامعة العربية ايضا عن ارتياحها لنجاح الانتخابات وقالت انها كانت "نزيهة وشفافة."
وستجري تونس انتخابات رئاسية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في آخر خطوة نحو الاستقرار السياسي.