أنمار الأحمد
ارتكب تنظيم داعش مجزرة في محافظة الأنبار العراقية، اذ أفادت الأنباء بقتل أكثر من 300 رجل ينتمون إلى عشيرةٍ سنية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية المتشددين في محافظة الأنبار.
وقالت مصادر أمنية وشهود إنه تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين، امس الخميس، تضمان جثث بعض من نحو 300 فرد من عشيرة البونمر السنية، كان تنظيم داعش قد احتجزهم الأسبوع الجاري، وعن حيثيات هذه المجزرة، كشف زعماء العشيرة أن المسلحين المتشدين أمروا الرجال من العشيرة بمغادرة قراهم والذهاب إلى هيت، ووعدوهم "بمرور آمن" قبل أن يعمدوا إلى قتلهم.
وقال شهود إن الأسرى رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، وأطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة بعد أن اقتادهم مسلحو التنظيم من قراهم في قضاء هيت بمحافظة الأنبار،
كما أقدم مسلحو التنظيم، حسب ما قالت مصادر من الأنبار لسكاي نيوز عربية، على خطف شيخ عشائر البونمر حاتم عبد الرزاق الكعود وشقيقيه وسط أنباء غير مؤكدة عن قتلهم.
وتعد الأنبار إحدى ساحات القتال الرئيسية حاليا بين القوات الحكومية مدعومة بعشار المنطقة، ومسلحي التنظيم المتشدد الذي عمد إلى شن حملات انتقامية ضد أبناء المحافظة.
ودان وزير الدفاع الأميركي، تشاك هغل، القتل الممنهج الذي مارسه مقاتلو الدولة لرجال العشائر العراقية، معتبرا أنه "عمل وحشي ويشف عن "الحقيقة التي نتعامل معها".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية اعتبرت أنه من الضروري إرسال مستشارين عسكريين أميركيين إلى الأنبار، لمقاتلة تنظيم الدولة، شرط أن تسلح بغداد القبائل السنية.
وقال قائد الجيوش الأميركية،الجنرال مارتن دمبسي، "من الضروري توسيع مهام التدريب والمشورة والمساعدة إلى الأنبار"، التي بات المتشددون يسيطرون على معظم مناطقها.
