نحو1000 مقاتل أجنبي يتدفقون شهرياً إلى سوريا للانضمام إلى التنظيمات المتطرقة، هذا بحسب أرقام نشرتها وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي أيه" .
واشار التقرير إلى أن هذا الرقم لم يتغير بعد الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة على مواقع المتطرفين أو بعد اتخاذ كثير من الدول الغربية إجراءات لمنع مواطنيها من السفر، بل إن الأعداد تستمر بالازدياد بسبب الغضب من التدخل الأميركي، بحسب تقرير الاستخبارات الأميركية. وهذا يعني أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا ربما فاق الـ16 ألفاً قتلت الضربات الجوية زهاء 500 منهم.
في غضون ذلك أفاد تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الجمعة أن نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلدا توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات متطرفة كتنظيم "داعش". ويعزو التقرير، الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه، انضمام هذا العدد المرتفع إلى "داعش" لتراجع تنظيم القاعدة.
وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه "منذ 2010" بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق "يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد". ويتحدث التقرير عن أمثلة على مقاتلين إرهابيين أجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا وغيرها، وفي الإجمال من 80 بلدا بعض منها "لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة".
ويؤكد التقرير أن أنشطة التنظيمات الجهادية مثل تنظيم داعش تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث أن "الهجمات الكبيرة (ضد أهداف) عبر الحدود أو أهداف دولية تبقى قليلة". ويركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق.
وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي كذلك حسب الغارديان، على فعالية وسائل التجنيد "الموجهة للجميع" التي يلجأ إليها تنظيم داعش مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.