ارتكب تنظيم داعش مجزرة بحق عشيرة "ألبو نمر" ، بإعدامه نحو 250 فردا من أبناء العشيرة ، خلال 24 ساعة ، وذلك بعد اختطافهم من منطقة ازوية بقضاء هيت الواقع غربي العراق .
حول هذه الحادثة قال الشيخ صباح النوري العيساوي ، الناطق الرسمي باسم عشائر عامرية الفلوجة ، قال لأخبار الآن إن عشيرة "ألبونمر" بدأت تقاتل تنظيم داعش منذ عشرة أشهر ، وكان الوضع تحت سيطرتها ، ولكن وبعد سقوط هييت ، انقطع طريق الإسناد ، وطالبت العشيرة كثيرا من الحكومة أن تساعدها وتقدم لها الدعم الجوي ، إلا أن هذا الدعم لم يكن بالمستوى المطلوب ، ولم يحسم المعركة .
وأضاف العيساوي ، أن أفراد العشيرة قد تفاوضوا مع تنظيم داعش في وقت سابق ، وعقد الصلح بين الطرفين ، وعندما ألقى أبناء عشيرة ألبو نمر سلاحهم جانبا ، نقض التنظيم اتفاق الصلح هذا ، وأعدم جميع الشبان ، بعضهم لا يتجاوز عمره الـ 9 سنوات والـ 8 سنوات ، ولم يبقى غير النساء .
وأشار العيساوي بأن التنظيم المتطرف ، جاء لقتل السنة وقتل السياسيين والمقاتلين من أبناء العشائر ، لانهم رفضوا الخنوع والخضوع والاستسلام لهم .
وقال العيساوي إن جميع القرى والبلدات التابعة لمحافظة الأنبار ، سقطت بيد التنظيم ، إلا قضاء حديثة الواقع غربي المحافظة ، مضيفا بأن القضاء مهدد بالسقوط ، إذا ما فتحت طرق الإسناد إليه ، ولأنها منطقة بعيدة عن العاصمة العراقية بغداد .
وفي نهاية الحديث وجه العيساوي كلمة لجيمع العشائر ، طالبهم فيها بالنظر والتمعن إلى ما فعله التنظيم بعشيرة "ألبو نمر" وبعشائر أخرى حتى في سوريا ، وطالبهم بأن يهبوا سوية ضد هذا الإجرام الذي يمارسه التنظيم ، على غرار ما فعلته عشائر العامرية ، التي كبدتهم خسائر كبيرة وهزمتهم شر هزيمة على حد قوله .