يصر تنظيم داعش على الإستمرار في معركة عين العرب كوباني بالرغم من الخسائر الكبيرة التي مني بها التنظيم ، وتشكل هذه المعركة بالنسبة له فرصة كبيرة في الظهور بمظهر القوي أمام أنصاره ، خصوصا انه سيروج لذلك فيما لو استطاع السيطرة على المدينة ، سيروج لذلك وكأنه انتصار على دول التحالف في محاولة يائسة منه ، بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها التنظيم في هذه المعركة .
عين العرب كوباني تتوسط المناطق الحدودية مع تركيا التي يسيطر عليها تنظيم داعش والتي تمتد من تل أبيض في ريف الرقة إلى جرابلس في ريف حلب ، ولكن إصرار التنظيم على المضي قدما في هذه المعركة ، ليس لانها منطقة حدودية مع تركيا فحسب أو ليوسع نفوذه ، بل لانها بالنسبة له معركة مهمة ليست مصيرية ، وفيما لو نجح طيران التحالف والقوات البرية في المدينة في هزيمة داعش وطرد التنظيم فإن هذه الهزيمة ستحرجه أمام عناصره الذين ضاقوا ذرعاً ، وبعضهم بدأ بالإنشقاق عن التنظيم ، لذلك يصر التنظيم ويضع كل ثقله في هذه المعركة ، والسؤال الأهم اليوم وبعد دخول قوات البيشمركة والجيش الحر ، ووصول الدعم الى عين العرب كوباني هل سيكمل التنظيم المعركة في ظل الخسائر التي يتكبدها يومياً ؟ الأيام القادمة كفيلة في الإجابة رغم أن كل المعطيات تكشف فشل التنظيم في حسم المعركة لصالحه .