الدكتور مصطفي سايج استاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة الجزائر قال في مداخلة له مع أخبار الآن إن إستفادة تنظيمي داعش والقاعدة للإرهاب الإلكتروني ظاهرة جديدة يعول عليها التنظيمان المتشددان في اجتذاب وتعبئة شباب المنطقة العربية والإسلامية لمحاربة ما يسمونه "بالعدو الصليبي" واليهودي.
وأوضح د. سايج في معرض حديثه أن بداية الترويج لهذا الإعلام بدأ من مؤسسات تقوم بالتسويق لخطابات أسامة بن لادن والظواهري كمؤسسة رحاب الإعلامية. مشيراً إلى أن هذه الجماعات تسعى من خلال هذه الدعايات إلى إثبات صداها الإعلامي لبث الرعب في الآخرين. وأضاف قائلاً " تنظيم داعش عندما بدأ يلعب اللعبة الاعلامية قبل ان يسيطر على بعض المناطق في العراق وسوريا ، عمد إلى سياسة "الذبح" مستهدفا بشكل خاص "الغربيين" ، آخرهم كان المرشد السياحي الفرنسي الذي قتل في الجزائر".
ويرى الدكتور مصطفي سايج إن هناك أسباب ساعدت في خلق بيئة خصبة ساهمت في تنامي الجماعات المتشددة ، أولها الغزو الغربي الذي أعطى مبررا لهذه الجماعات للقيام بأفعالها. والسبب الآخر هو تدمير البيئة الوطنية في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا ، التي أعطت وفق رأيه نوع من الملاجئ الآمنة لمثل هذه الجماعات ، وبالتالي برز التطرف على الساحة.