برعاية وحضور سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، انطلقت اليوم في مدينة جميرا بدبي، الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، تحت شعار "شراكات مبتكرة لمستقبل اقتصادي واعد"، ويكتسب المنتدى اهمية متزايدة خاصة مع تحقيق الاقتصاد الإسلامي مكاسب كبيرة في الاونة الاخيرة نظراً لارتفاع الطلب على المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية..
تشهد السوق السياحية الإسلامية نمواً لافتاً في أنحاء العالم، حيث تمثل 10% من سوق السياحة العالمية، وهي من أسرع القطاعات نمواً نتيجة تنامي الثروة من جهة، وحرص السائح المسلم على اللجوء للمرافق والمنشآت الملتزمة، اذ يزيد متوسط إنفاق السائح المسلم ما بين 10 إلى 50% عن إنفاق السائح العادي، في قطاعَي سياحة الأعمال والسياحة الترفيهية.
اشتهر التمويل الاسلامي على نطاق واسع بكونه قطاعاً مالياً مزدهراً، فهو ينطوي على إمكانات هائلة تجعل منه قوة دافعة للتجارة العالمية؛ ولكن ما هي مكامن قوته الرئيسية في تمكين التجارة العالمية؟ وما التحديات المرافقة؟
تتمتع دولة الإمارات بصورة عامة، ودبي بصورة خاصة باقتصاد متنوع ومفتوح يتصف بالمرونة التي تمكنه من استيعاب المتغيرات الدولية والاقليمية، بالإضافة إلى ما تمتلكه من بنية تحتية وتقنية ولوجستية متطورة، تشكل الركيزة الأساسية التي تمكن دبي من تطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي إلى جانب قطاعات أخرى حيوية في الدولة.
وخلال عام 2013 أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة تهدف لجعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، ويُجمع الكثير من صناع القرار والخبراء الاقتصاديين في العالم على أن دبي تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لقيادة الاقتصاد الإسلامي عالمياً.
لدى دبي خطة طموحة للتحول إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي، ذلك الاقتصاد الذي يرى مراقبون أن حجمه سيرتفع إلى عدة ترليونات من الدولارات بحلول عام 2020، فكل الدراسات تشير إلى فرص النمو التي يتيحها الاقتصاد الإسلامي والتوقعات بتنامي الطلب على المنتجات الإسلامية تزداد تفاؤلاً خاصة مع وجود نحو 38 مليون عميل للمصارف الإسلامية حول العالم ثلثهم في ستة دول من بينها الإمارات.