أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات/ صحف)
كشف ناشطون معارضون عن تفاصيل اتفاق بين النظام السوري وتنظيم داعش، يقضي بتقاسم انتاج معمل توينان للغاز، الواقع جنوب غرب مدينة الطبقة، و ذلك وفق نسب محددة.
وأوضح ناشطون في حملة "الرقة تذبح بصمت"، بأن تنظيم داعش عقد هذه الاتفاقية مع النظام بعد سيطرته على الحقل في شهر نيسان الماضي، بعد أن كان لواء أويس القرني المعارض قد سيطر عليه في شهر كانون الثاني 2013، و بدأ في الحصول على مبلغ 5 مليون ليرة سورية شهرياً من شركة "هيسكو" المقاول التنفيذي الثانوي لمشروع معمل الغاز.
وتنص بنود الاتفاقية على أن يقوم التنظيم بحماية الحقل وتأمين وصول المواد الخام إلى المصافي الخاضعة لسيطرة النظام، مقابل أن يقوم النظام بمهمة الصيانة وتزويده بالمهندسين، على أن يحصل نظام الأسد على 60% من الأرباح مقابل 40% لتنظيم داعش، و يشرف على هذه العملية "أبو لقمان"، وهو والي الرقة سابقاً، وفق تنظيم داعش.
ووفقاً للناشطين يبلغ إنتاج المعمل اليومي من الغاز النظيف 3 مليون متر مكعب و من الغاز المنزلي 60 طن و 2000 برميل من المكثفات، كما أشاروا إلى أن النظام أرسل فريق صيانة للحقل في فترة سابقة هذا العام، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
و كانت وكالة رويترز نقلت في 25 من شهر تشرين الأول الحالي عن سكان ومسؤولين وتجار في قطاع النفط قولهم إن تنظيم داعش لا يزال يستخرج النفط في سوريا ويقوم ببيعه، مؤكدين أنه طوع أساليبه في تجارة النفط على رغم الضربات الجوية.
ووفقاً لعاملين في مجال النفط في سوريا ومسؤولين سابقين في قطاع النفط وخبراء في مجال الطاقة، ما يزال المتشددين قادرين على الحصول على أموال من مبيعات النفط الخام، بما يصل إلى حدود مليوني دولار يومياً، ويقول محللون إن "القوات التي تقودها الولايات المتحدة تريد تفادي ضرب المنشآت النفطية لأن هذا من شأنه أن يضر المدنيين أكثر من المتشددين وقد يؤدي إلى تطرف السكان المحليين".
وهددت الولايات المتحدة الخميس الماضي، بفرض عقوبات على أي شخص يشتري النفط من داعش في مسعى لتعطيل ما تقول إنه مصدر تمويل قيمته مليون دولار يومياً.