طفت الخلافاتِ بين القيادات ومقاتلي تنظيم داعش على السطح وباتت تتكشفُ وتدفع كثيرا منهم إلى الإنشقاق ، حيث بات التنظيم اليوم يفضل المهاجرين على السوريين فضلا عن التمييز ِالذي ينتهجُه أمراء داعش بين المقاتلين .
الدكتور إعليا العلاني الأكاديمي والباحث في التيارات المتشددة عزا أسباب هذا التمييز بين المقاتلين إلى التحرك الذي حصل في الأسابيع الماضية في صفوف الحركات الجهادية في العراق وسوريا ، سيما مع ظهور كتائب الموصل التي أصبحت تشبه الصحوات والتي تقاتل القاعدة وداعش اليوم .
الخبير في الجماعات المتشددة وفي مداخلة له مع أخبار الآن أوضح في سياق حديثه أن تنظيم داعش يفضل الأجانب لأن ولاءهم مضمون ، لكنه أشار من جهة أخرى إلى أن صلب الأجانب الذي كان يفضلهم داعش بدأت تحصل اختلافات بينهم خاصة ما يسمى بالجهاديين الأوروبيين الذين بدأوا يفكرون بالانسحاب وهو ماجعل رد فعل داعش قاسيا وهو القتل بحسب الدكتور إعليا العلاني مؤكدا أن التنظيم يعيش أزمة في جذب المقاتلين إليه.
ورأى الخبير في الجماعات المتشددة أن تنظيم داعش سيشهد في الأيام القادمة صعوبات كبيرة ولن يعيش كثيرا في ظل التحالف الدولي والتململ في صفوف الجهاديين وهو ما سيجعل حصول داعش على مقاتلين جدد في المستقبل أمرا صعبا .
وأضاف ذات المتحدث أن إضعاف داعش سيأتي لا محالة و أن التنظيمات الإرهابية بشكل عام بدأت تستنفذ قواها في ظل الظرف الدولي والإقليمي الذي يقف عائقا أمام انتشار داعش .