أظهرت مقاطع فيديو بثت على مواقع التواصل الاجتماعي اقدام عناصر من تنظيم داعش على حرق جوازات سفرهم ووثائقهم الرسمية في تحد لحكومات بلادهم.
ويعلل مراقبون لنشاط الجماعات المتشددة هذا الفعل باجبار قيادة التنظيم للمقاتلين على حرق الاوراق الثبوتية ليضبطوا حركة المقاتلين وليكون جل تواجدهم في ساحات القتال ولمنع المقاتلين من التفكير بالعودة إلى أوطانهم اذا ما تغيرت طريقة تفكيرهم واقتناعهم بإرهابية الأعمال التي يقوم بها التنظيم .
من جهة خرى هدد تنظيم "داعش" بقتل أي بريطاني منتمي الى داعش في سوريا و العراق و يرغب في العودة إلى دياره وذلك إثر المعلومات عن سعي 30 بريطانيا على الأقل إلى الفرار من تنظيم داعش والعودة لوطنهم، وتأتي هذه التهديدات بعد مقتل شاب بريطاني من مدينة "بورتسموث" Portsmouth البريطانية في سوريا، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
حيث يشعر البريطانيون الذين يقاتلون في تنظيم داعش في سوريا والعراق باليأس من العودة لوطنهم، لأنهم يتلقون تهديدات بالقتل من قبل قيادات داعش.
في الوقت نفسه، أكد المعتقل السابق في معتقل خليج جوانتانامو "معظم بيج" Moazzam Begg للجارديان أنه كان على علم بعشرات الرجال البريطانيين الحريصين على العودة إلى المملكة المتحدة ولكنهم حوصروا في سوريا والعراق، من قبل التنظيم الذي كانوا يريدون تركه والهرب منه.
وأضاف بيج أنه يعرف أكثر من 30 بريطانيا أرادوا العودة، وكانوا قد تركوا بريطانيا في الأصل من أجل الانضمام لصفوف المقاتلين ضد الأسد، ولكنهم وجدوا أنفسهم بطريقة أو بأخرى متورطين مع تنظيم داعش، وبعضهم تورط بسبب اللغة حيث يحتاج تنظيم داعش لمزيد من الناطقين بالإنجليزية.