ثلاثون في المائة من وفيات النساء في تونس سببها سرطان الثدي رقم مخيف تسعى السلطات والجمعيات المدنية إلى تقليصه عبر التوعية بضرورة الكشف المبكر عن المرض و وتنظيم تظاهرات و محاضرات كان آخرها في شوارع العاصمة تونس.. تقرير ايناس بوسعيدي
الشارع الرئيسي للعاصمة تونس يحتفي بشهر أكتوبر الوردي، الكل هنا حمل الشعار والبالونات الوردية كانت حاضرة أيضا عبر تظاهرة تحسيسية لتوعية نساء تونس بضرورة التقصي المبكر لسرطان الثدي تجنبا لمضاعفاته التي قد تؤدي إلى الوفاة.
ليلى دوقاز: مواطنة
"أنصح كل نساء تونس أن يقوموا بالكشف المبكر فهذا المرض خطير وإذا وصل للإنسان يمكني أن يؤدي إلى هلاكه."
ألفا حالة وفاة سنويا نتيجة هذا المرض الخبيث في تونس رقم يعد مرتفعا مقارنة بالبلدان المتقدمة وهو مرشح وفق السلطات المعنية إلى التضاعف بعد عشر سنوات أما السبب فهو الكشف المتأخر له من قبل عدد كبير من النساء اللاتي لا يتفطن للورم إلا بعد أن يكبر حجمه.
الدكتورة نسيبة شيخ روحو: رئيسة قسم الأمراض غير السارية بوزارة الصحة
"نحن حاليا التقصي يتم عندما يصبح كبر الورم كمعدل أربع سنتيمترات هدفنا في الخمس سنوات القادمة هو التقليص من كبر الورم عند أول فحص لأن كلما نقص كبر الورم كلما كان العلاج أسهل وأحسن والشفاء يكون مضمونا إنشاء الله."
التظاهرة التي أطلق عليها اسم المسيرة الوردية حملت معها أيضا فرصة للفحص لكل من رغبت من السيدات عبر توفير قافلة متنقلة للمرض وعبر حضور إطار طبي مختص يقوم بالفحوصات اللازمة.فوزية مبارك: قابلة إشراف بوحدة الفحص بالأشعة بمركز بحوث تابع لوزارة الصحة
"هذه مصحة متنقلة مجهزة ومريحة وصالحة للفحص الطبي للمرأة أي امرأة تأتي وليس بالضروري أن تكون مريضة تكشفها زميلتي القابلة أو الطبيبة وترى إن كان لديها ورم أو لا إن كان لديها ورم نوجهها للمصالح المختصة للعلاج وإذا لم يوجد نقدم لها النصائح وننصحها بضرورة القيام بالفحص نفسه كل سنة."
تظاهرات تدفع النساء للسؤال عن صحتهن ولكن الأهم يبقى الوعي الدائم بضرورة المتابعة والفحص والمراقبة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بآفة كسرطان الثدي