كشف هطول الأمطار على مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، حجم المعاناة التي يعيشونها بعد أن إنهارت عشرات الخيم التي يقطنونها في منطقة البقاع وغرقت الخيم الأخرى. ومع اقتراب فصل الشتاء يشكو اللاجئون ندرة المساعدات التي يتلقونها، فضلا عن الأمراض التي باتت تنتشر بين الأطفال خاصة، نتيجة برودة الطقس. مراسلنا مالك أبو خير والتفاصيل في التقرير التالي.
عشرات الخيم التي يقطنها لاجئون سوريون انهارت نتيجة هطل الأمطار على سهل البقاع في لبنان خلال الايام الماضية، مما اضطر كثيرا من اللاجئين السوريين إلى المبيت في العراء.
تقول أم فاطمة وهي لاجئة سورية: "في الصباح طافت الخيام نتيجة الامطار مما دفنا للهرب خارج الخيمة انا واطفالي وبدأت بالعمل على تجفيف ملابس اطفالي وفرش خيمتي". تضيف ام عاصم الاجئة سورية: "غرقت خيمتي التي ترونها خلفي واضطرت للذهاب الى خيمة اخرى الجى اليها".
من جانبها تقول أم فؤاد احدى اللاجئات السوريات: "اغلب الخيم في هذا المخيم غرقت نتيجة الامطار والاشخاص الذين لم تغرق خيامهم استقبلوا من غرقت خيامهم نتيجة الامطار".
أمطار كشفت مجددا حجم معاناة اللاجئين الذين ما زالوا يواجهون أوضاعا مأساوية وظروفا غير إنسانية، وحيدين من دون اية مساعدة من قبل الجمعيات الخيرية، إلا قليلا مما توفره الأمم المتحدة.
وتقول أم محمد الاجئة سورية: اغلب الاطفال تعاني من ارتفاع درجات الحرارة ونزلات البرد ولايوجد اي نقاط طبية تعمل على تأمين العلاج لهم. وتؤكد أم زاهر وهي لاجئة سورية: كما ترون اغلب الخيام طافت نتيجة المياه، والامراض انتشرت بين الاطفال نتيجة البرد ولا يوجد ولا اي جهة واحد تقوم على تقديم المساعدة لنا.
يزداد الوضع سوءا بإنتشار الامراض بين الاطفال بسبب البرد وعدم توفر وسائل للتدفئة في معظم الخيم، فالمساعدات شبه معدومة فضلا عن إفتقار المخيم إلى أي نقاط طبية تسهم في تامين العلاج للمرضى.