مشاهد حروق وإصابات طالت المدنيين في عين العرب كوباني تسلط الضوء مجدداً على أسلحة تنظيم داعش ومدى خطورتها وتأثيرها، المشفى الميداني في عين العرب كوباني أكد أن التنظيم استخدم أسلحة محرمة دولياً في هجومه ضد المدينة.
الدكتور ولات عمر من كادر المستشفى أفاد بأن داعش استخدم صباح الأربعاء 22102014 أسلحة محرمة دولياً، مرجحاً حسب الأعراض أن تكون الأسلحة تحتوي مواد فوسفورية، وفي إتصال مع أخبار الآن شرح دكتور ولات "أنهم لا يملكون مختبرات لتحديد الإصابات بشكل دقيق لكن كل الحالات التي عاينها ترجح أنها ناتجة عن أسلحة محرمة دولياً وأن كل الأثار التي ظهرت على المصابين تنتج عن مواد فوسفورية"
ومن بين الأعراض التي ظهرت على المصابين، ضيق في التنفس، تخرش في جهاز التنفس، الحرق ودمع العنيين، سيلان في الأنف، احمرار و طفح جلدي مع حكة, انتفاخات في الشفاه، اضطرابات في الجهاز الهضمي وإقياء.
أحمد حسو الناطق باسم جبهة الأكراد في الجيش السوري الحر قال في تصريح خاص لأخبار الآن : "لازلنا مثل غيرنا من السوريين نقاوم، وقد عملنا على وضع مشروع جديد بإنقاذ سوريا ووحدة أراضيها ضد التقسيم والتفرقة، وجبهة الأكراد فيها عرب وتركمان وأكراد يعيشون في مناطق عربية مثل الرقة وحماه واللاذقية وحلب وريفها الشمالي والجنوبي والشرقي، وتعداد الكرد في مناطق سوريا المنتشرة خارج الإدارة الذاتية أكثر من مليون، وقد تم تهجير نصف مليون على يد داعش من تل ابيض وتلعرن والباب ومنبج وجرابلس وحلب"
وقام المكتب الإعلامي لجبهة الأكراد بتوثيق حالات الإصابة، وسبق وأن ارتكب تنظيم داعش جرائم وفظائع بحق المدنيين السوريين بكل مكوناتهم، خصوصاً في بلدات "تل حاصل وتل عران" في الريف الجنوب الشرقي لحلب ومدينة تل أبيض (كرى سبي) وقام بتهجير الأهالي ونهب أموالهم وأملاكهم.
ومع ظهور أدلة عن إستخدام التنظيم لأسلحة محرمة دولية وسيطرته على مخازن للسلاح في العراق تزداد المخاوف من إمكانية حصوله على أسلحة كيماوية أكثر تطوراً ما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.