نفذ عناصر تنظيم داعش حد الرجم بحق امرأة بريف حماة الشرقي بتهمة الزنا، بحسب مقطع مصور نشرته مصادر إعلامية تابعة للتنظيم، والذي أظهر عناصر من التنظيم وهم ينفذون حد الرجم بالمرأة المتهمة بالزنا.
ومن المعروف شرعا أن لتطبيق حد الزنا، كباقي حدود الإسلام الأخرى، شروط، لا يطبق معها أي حد إذا نقص شرط واحد من الشروط الكاملة، بخلاف ما يظهر في هذا الفيديو الدعائي لتنظيم داعش الإرهابي.
وسبق للتنظيم المتطرف أن نفذ حد الرجم أكثر من مرة في محافظة الرقة، معقله الأبرز في سوريا.
وظهر في المقطع المصور والد السيدة، إلى جانب عدد من المقاتلين قالوا إنهم سينفذون "حد الرجم بالزنا" بحق السيدة، حيث طلب من والد السيدة مسامحتها، إلا أنه رفض رفضاً قاطعاً، إلا بعد أن أقنعه مقاتلان اثنان بضرورة مسامحتها، لأنها "ستنتقل إلى الله سبحانه وتعالى".
وقام والد السيدة بتوثيقها واقتيادها إلى حفرة كانت قد حفرت في وقت سابق لتنفيذ هذا الحد، بحسب ما ظهر في المقطع المصور، ومن ثم بدأ عدد من الرجال المتواجدين
في المنطقة برجمها بعدد كبير من الحجارة.كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن رجم رجل حتى الموت اليوم الثلاثاء في ريف ادلب في شمال غرب البلاد،
بالتهمة نفسها.وقال المرصد السوري في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الحادثة الاولى وقعت في ريف حماه الشرقي في سوريا في شهر اب/اغسطس او ايلول/سبتمبر.ويظهر في بداية التسجيل الذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التاكد من صحته مسلحا يقف الى جانب رجل عجوز ويتحدث الى امراة قائلا لها ان "الحد الان هو نتيجة الاعمال التي اقترفتها انت بيدك ولم يجبرك عليها احد، ولذلك فعليك ان ترضي بحكم الله".
وسألها باللغة العربية الفصحى "هل انت راضية بحد الله؟"، فأومات براسها في دلالة على موافقتها، ثم سأل الرجل الذي يقف الى جانبه ان كان يريد ان يقول كلمة لابنته، فرد الرجل سلبا، لتطلب منه المراة ان يسامحها، فيرفض ويقول لها "انا لست اباك".
ثم تدخل مسلحون اخرون وطلبوا من العجوز ان "يسامح" ابنته، وقال احدهم "هي ستنتقل الى الله سبحانه وتعالى"، فقال الرجل بتردد "اسامحك".
وقال المسلح ان "اخطاء بعض الرجال" دفعت المراة الى "ما فعلته"، داعيا الرجال الى عدم الغياب عن نسائهم "اكثر من الفترة الشرعية المحددة"، في اشارة الى اجتهاد في الاسلام بعدم جواز غياب الزوج عن زوجته لفترة طويلة.وفي الشريط، يقتاد الرجل العجوز المراة التي ارتدت عباءة سوداء، عبر جرها بواسطة حبل لف حول خصرها، نحو حفرة، بينما كانت هي تردد كلمة "سامحني".
وقال الرجل المسلح "فلنبدا بتنفيذ اول حد من حدود الزنى وهو الرجم، في ريف حماة الشرقي".وحمل الشريط المصور علم التنظيم المعروف باسم "داعش".ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان "الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش "، مؤكدا "ان هذه الجريمة بالاضافة إلى سائر الجرائم التي يرتكبها التنظيم افعال مدانة لا تمت الى مبادئ الثورة السورية بصلة".
وكان تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق نفذ في شهر تموز/يوليو عمليتي رجم مشابهتين بحق سيدتين للسبب نفسه في مدينة الرقة في شمال سوريا.في ريف ادلب، افاد المرصد عن تنفيذ عملية رجم حتى الموت اليوم في حق رجل، مشيرا الى انها "عملية الرجم الاولى المعلنة في حق رجل في سوريا" منذ بدء النزاع، وقد نفذتها كتائب مقاتلة اسلامية وجبهة النصرة المتطرفة.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "محكمة شرعية تابعة لكتائب جبهة النصرة في مدينة سراقب حكمت برجم رجل متزوج في الخامسة والثلاثين من العمر حتى الموت، وتم تنفيذ الحكم اليوم في احد اطراف المدينة.واوضح المرصد الذي يقول انه يستند في معلوماته الى شبكة واسعة من المندوبين في كل انحاء سوريا، ان والد الفتاة التي ارتكب الرجل الزنى معها هو الذي وشى به و طالب بتطبيق حد الله.
اما الفتاة، فقد حكم عليها بالجلد كونها غير متزوجة، وتم تنفيذ الحكم.