تعليقا على الصمت الذي يعيشه البغدادي قال الدكتور إسماعيل مَعراف الخبير في الشؤون الإستراتيجية "ان البغدادي اليوم متورط بعمليات اغتيال وعمليات اجرام ولا اعتقد ان أحدا اليوم يمكن ان يجادله على المستوى الديني لأن مثل هذا القائد يشبه قادة التنظيمات السابقة لأنهم هم يعتقدون انهم هم الأصح وهم يمتلكون تقريبا القراءة الصح وصولا الى درجة اليقين, و أنا اعرف من الكواليس ومن دراسات غربية حول هذا الرجل بانه ليس من كل الدعوات التي كانت تقدمها الأحزاب المتشددة في العالم العربي والاسلامي بشأن تصور دولة الخلافة وهو يعتقد انه هو الأصح ولا يقبل ان يتناظر لأن كل من هو ضده خارج على الدين وأعداء تنظيمه وهو يعتبر نفسه في موقع قوة ولا يريد ان يجادل ويدخل في صراع مع هؤلاء " .
وحول تأثير عدم ظهور البغدادي على العلن على أعضاء تنظيمه وترابطهم أضاف معراف " اليوم البغدادي لا يمكن له ان يتحكم بجميع الأعضاء التابيعن لداعش وبالتالي هؤلاء يحتاجون لظهور البغدادي او حتى في الاتصال في ظل هذا التطويق والرقابة القوية من طرف أجهزة الإستخبارات الغربية وايضا مساعدة من الإستخبارات العربية تطوق نشاطه , لكن من جهة أخرى في مثل هذه التنظيمات القائد لا يجازف في الظهور ويبقي الإتصال مع الأشخاص الذين يشكلون النبض الحركي لهذا التنظيم وبالتالي تقريبا عدم ظهوره قد لا يشكل تأثيرا على مستقبل التنظيم لأني اعتبره انه ظاهرة مؤقتة كما كانت هناك ظواهر سابقة كالجهاد والتوحيد القاعدة وغيرها "