بينما تتسارع التطورات الجارية في سوريا والعراق، لايزال قائد داعش أبو بكر البغدادي مختبئاً. فخلال الشهر الماضي، حدثت تطورات غيرت قواعد اللعبة، مثل تشكل التحالف الدولي لتوجيه ضربات جوية والذي شكل دفاعا ناجحا في كوباني. كل شيء حدث دون أي كلمة من البغدادي. يبدو أن البغدادي يتبع نموذج المتشديين النمطي في الهروب نحو بر الأمان وبينما تتسارع التطورات الجارية في سوريا والعراق، لايزال قائد داعش أبو بكر البغدادي مختبئا.الاختباء بصمت عندما تبدأ بتلقي الضربات.
بقي البغدادي صامتا منذ ظهوره في المسجد الكبير في الموصل خلال حزيران الماضي. ولايوجد أي مصدر مستقل شاهده أو سمع منه. ولايعرف أحد مايفكر به بالنسبة للتطورات الحرجة التي تحدث في المنطقة التي يحتلها داعش. لماذا بقي البغدادي صامتا؟ يمكن التفكير بسببين: 1. لايوجد لديه أي شيء جديد ليقوله، 2. يخاف على سلامته وهو مختبئ داخل أحد الكهوف مثل قادة القاعدة. أيا كانت الأسباب، الا أن هناك أسئلة ملحة تنقصها الأجوبة. على سبيل المثال: مالذي يعتقده بالنسبه لضربات التحالف الدولي التي دمرت جزءا كبيرا من موارده المالية، وقدراته من أجل السيطرة والتحكم؟ كيف يشعر حيال قيام النساء الكرديات بهزيمة مسلحي داعش في كوباني /عين العرب؟ من الممكن أيضا أن يكون البغدادي مصدوم بسبب التطورات الحاصلة منتظرا لسحابة الغبار أن تنجلي. بماذا تفكر؟ لماذا يتخذ البغدادي من صمته سترا؟