بعد تصاعد الأصوات داخل أنصار النظام في حمص، وخروجهم بمظاهرات للمطالبة بإسقاط محافظ النظام طلال البرازي، واتهام قياداته الأمنية بافتعال التفجير وتحميلهم مسؤولية مقتل أطفالهم، طفت على السطح تطورات جديدة، حيث اغتال مجهولون مديرة مدرسة عكرمة بعد اتهام الأهالي أنها طلبت من أبناء المسؤولين والضباط بالتغيب عن المدرسة يوم التفجير.
وقال مؤيدوا النظام إن اغتيال مديرة المدرسة جاء لطمس معالم الجريمة، ولمنع وجود أي شاهد عليها يكشف اللثام عن المتورطين الحقيقيين بجريمة قتل الأطفال في مدرستي عكرمة المخزومي، وعكرمة المحدثة في حمص.
وأكدت صفحات مؤيدة مقتل مديرة المدرسة ليان عباس التي حدث فيها التفجير مقتولة بطلقات نارية في الرأس والرقبة داخل سيارتها.
واتهم نشطاء علويون قيادات جهاز أمن النظام التي عينها منذ أيام على خلفية التفجير والاحتجاجات باغتيال المديرة، لطمس معالم الجريمة.
وكانت صفحات مؤيدة للنظام تناقلت أن مديرة المدرسة أخفت قوائم أسماء الطلاب الذين تغيبوا عن الدوام في المدرسة يوم التفجير، مؤكدين أن معظم أبناء المسؤولين والضباط لم يحضروا للمدرسة يوم التفجير.
وتساءل معارضون علويون: "هل سيتطور مطالب أهل عكرمة الموالي إلى اسقاط النظام بدلاً من اسقاط المحافظ".
ونقل نشطاء عن والدة طفلين قضيا بالتفجير، قولها: "كان المصاب جللاً والخطب عظيم، لكنني أحسست بأن ولديّ قتلا على أيد نجسة من بني قومي، مضيفة: "أغلب النسوة اللواتي جئن يعزينني من زوجات الضباط الأمنيين، أو زوجات رؤساء نقاط الحواجز المعروفة في الحي لم يرسلن أبنائهن للمدرسة في ذلك اليوم".
وأردفت: "عندها تأكدت بأن الموالين في حمص بغض النظر عن طائفتهم هم مجرد وسيلة رخيصة لا قيمة لها أمام وصول عائلة الأسد والمتنفذين والأمنيين ضمن دائرة هذه العائلة لغاياتهم ومآربهم الدنيئة".
يذكر أن مديرة مدرسة عكرمة هي زوجة الرائد جعفر قدار الذي قتل مع اللواء جامع جامع في دير الزور، قبل حوالي سنة.