عقد الوفد العربي الذي يزور العراق حاليًا، ويضم إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، اجتماعًا مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الذي استقبل الوفد بمطار بغداد الدولي، وتناولت المباحثات تنفيذ مواقف وبيانات مشتركة اصدرتها الجامعة للتأكيد على التضامن العربي مع العراق حكومة وشعبًا ودعم جهودها من أجل محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار وإعادة الأمن والاستقرار في جميع ربوعه.
ومن المقرر ايضا أن يبحث الزعماء كيفية المضي قدما في مواجهة متطرفي داعش ، الذين استولوا على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا وقتلوا الآلاف.
وقال مصدر عراقي إن الوفد سيجتمع في وقت لاحق اليوم مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي لبحث تطورات الاوضاع في العراق وسبل تقديم الدعم لبغداد وللشعب العراقي في هذه الظروف الحرجة التي تعيشها المنطقة جراء تداعيات الاعمال الارهابية التي تتطلب تضافر الجهود من خلال العمل العربي المشترك لمواجهة ظاهرة الارهاب على جميع الاصعدة.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد توجه أمس السبت إلى الكويت على رأس وفد من الأمانة العامة، لينضم إلى الوفد الوزاري العربي الذي وصل بغداد برئاسة ممثل رئيس القمة العربية وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح موضحًا أن هدف هذه الزيارة هو الاتصال بالقيادة العراقية الجديدة والتعرف على احتياجاتها والتضامن معها في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وفي الثامن من الشهر الماضي اتفق وزراء الخارجية العرب على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم داعش والتعاون مع كل الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمحاربة الجماعات المتشددة.
وأيّد الوزراء أيضًا في البيان الختامي لاجتماعهم في القاهرة قرار مجلس الأمن الدولي الصادر الشهر الماضي، والذي يطالب الدول الأعضاء بالتحرك لوقف تدفق الدعم اللوجستي والعسكري والمالي للمتطرفين في العراق وسوريا. وكان العراق قد اقترح مسودة قرار على جامعة الدول العربية لمساندة جهوده في التصدي لمقاتلي داعش. وتنص مسودة القرار على أن أفعال تنظيم داعش ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ودعا نبيل العربي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب إلى أن يتبنى هذا الاجتماع قرارًا واضحًا وحاسمًا لمواجهة شاملة عسكرية وسياسية للإرهاب. وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية إن القرار العربي يتضمن التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التنظيم المتطرف.
وأضاف العربي أمام الوزراء العرب إنه يتعين على وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم "اتخاذ القرارات الشجاعة لمواجهة الظواهر السرطانية والإرهابية التي تهدد كيانات بعض الدول"، في إشارة إلى تنظيم "داعش" المتطرف.. وشدد بالقول ان المطلوب هو اتخاذ قرار واضح وحاسم لمواجهة شاملة عسكريًا وسياسيًا وفكريًا وثقافيًا واقتصاديًا لهذه الظواهر الإرهابية.
وتشهد العاصمة العراقية منذ اسابيع زيارات للعديد من وزراء الخارجية للدول الاوربية تزامنت مع دعم تلك البلدان للحكومة العراقية في مسعاها للحرب الدائرة حاليًا من قبل التحالف الدولي وبقيادة الولايات المتحدة الاميركية إلى جانب أكثر من 40 دولة..