حول مبايعة أنصار الشريعة لداعش قال الدكتور اعليا العلاني الأكاديمي والباحث في التيارات المتشددة " ان أنصار الشريعة في ليبيا الان دخلت ربما المرحلة قبل الاخيرة في صراعها مع التيارات السياسية الليبرالية والديمقراطية الموجودة في ليبيا , وهي تعرف انه لم يبقى لها سوى اسبوع واحد واعتقد ان هذه العملية هي تهديد اعلامي لا أكثر ولا أقل لان اقامة امارة لداعش في تونس أمر أصبح من المستحيلات , نظرا لوقوع ايقافات كثيرة في التيارات المتشددة في تونس في الأونة الأخيرة و 80 بالمئة من بنية تنظيم أنصار الشريعة وقع اقتلاعها وهذا التهديد الذي قامت به هو لإرباك المسار الإنتخابية ,و أعتقد ان الحكومة التونسية انها اعدت أكثر من ثلاثين الف رجل أمن لتأمين العملية الإنتخابية وما قالته انصار الشريعة هو لا يندرج الا في اطار تأثير دعائي أكثر منه عملي"
وأضاف " أعتقد ان انصار الشريعة في ليبيا أعلنت مبايعتها لداعش وكذلك جند الله في الجزائر اما في تونس التيارات التي تدعم القاعدة تريد فرض واقع جديد يشير الى ان داعش ستصبح حقيقة في تونس ولكن من حيث الحقيقة الميدانية فهذا ليس له أثر , أعتقد ان العملية الان هي لإرباك المسار الديمقراطي والسلطات الأمنية أوقفت مؤخرا 16 شخص من الإرهابيين الأشد , المطلوبين للسلطات الأمنية لكن أعتقد ان الخطر ما زال قائما حتى الأسبوع القادم ولذلك لا بد من الحذر".
وأضاف السيد عليا العلاني "انه بالنسبة للمغرب العربي هناك ايضا هناك مخاطر ولكن أعتقد انه بقدر ما يتقدم الوضع في ليبيا باتجاه محاربة التنظيمات المتطرفة بقدر ما يصبح الخطر الداعشي في شمال أفريقيا اقل خطرا ونسقا وهذا متروك لتطور الوضع في ليبيا , وأتصور ان خليفة حفتر سيسجل تقدما كبيرا في هذا المجال قريبا في ليبيا واتوقع ان يحد من خطر هذه الجماعات مستقبلا .وأشار ان داعش تعرف جيدا ان مستقبلها في الشرق الأوسط لم يعد مضمونا كما في السابق لأن التحالف الدولي سيضغط على تركيا اكثر للتدخل وهو ما سيؤثر على التنظيم وقوته"