لم تغب السيارات المفخخة عن شوارع مدينة دوما فقد استيقظ أهالي مدينة دوما الأحد على انفجار سيارة مفخخة من نوع (كيا 4000) بعد آخر نقطة لقوات الأسد على أطراف مدينة دوما وبحسب ناشطين فإن سائق السيارة أصابه الخوف من التقدم نحو حاجز الثوار فقام بتفجير السيارة قبل وصوله وهروبه باتجاه قوات النظام من جديد، هذا وقد خلفت السيارة بعض الأضرار المادية كما وجدت جثة يظهر عليها آثار التعذيب ملقاة بالقرب من السيارة.
وقبل غروب الشمس سمع أهالي المدينة صوت انفجار قوي بوسط المدينة تبين فيما بعد أنها عبوة ناسفة على أحد السيارات، وذكر ناشطون في دوما أن الانفجار أدى لمقتل "صبحي طه" وهو الابن الأكبر لقائد جيش الأمة ولا يتجاوز من العمر أكثر من تسعة عشر عاما إضافة لإصابة العشرات من المدنيين.
وفي حديث لأخبار الآن قال براء عبد الرحمن مراسل شبكة سوريا مباشر يلاحظ عند استخدام المفخخات فإن النظام لا يقوم باستخدام الطيران الحربي أو المدافع التي تدك المدينة كل يوم، وأشار أن النظام يسعى بكل طاقته لزعزعة أمن الغوطة الشرقية فليست المرة الأولى التي يحاول النظام تفجير سيارة وسط المدينة فقد شهدت مدينة دوما انفجار ثلاث سيارات خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين أسفر ذلك عن مقتل عشرات المدنيين، ونجح الثوار في كشف سيارة مفخخة تم توقيفها ومحاولة تفكيكها لكنها إنفجرت وأدى ذلك إلى مقتل اثنين من كتيبة الهندسة التابعة لجيش الإسلام أوائل شهر سبتمبر.
وبحسب عمار الحسن عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق فإن القيادة العسكرية الموحدة والقضاء الموحد يقفان أمام تحدٍ صعب بسبب الوضع الأمني المتردي الذي كانت تعيشه الغوطة الشرقية والمحاولات الكبيرة التي تقضي بالقاء القبض على أعوان النظام وعملائه الذين يعملون كخلايا نائمة في الغوطة.