يعاني المشفى الميداني في مدينة عربين بريف دمشق من استهلاك شبه كامل للمستلزمات الطبية فيه، وذلك بعد ان وصل عدد الجرحى خلال الاسبوعين الماضين الى اكثر من الف ومئة جريح. يأتي هذا في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة والذي غالبا مايستهدف المدنيين. مراسلنا جواد العربيني زار المشفى الميداني في عربين واعد التقرير التالي.
صعوبات كبيرة تقف اليوم بوجه المشفى الميداني في مدينة عربين بعد استنفاذ اغلب المستلزمات الطبية لديه فخلال الاسبوعين الماضيين استقبل المشفى مايفوق الالف جريح وذلك جراء ارتفاع وتيرة القصف لمدفعيات النظام يصاحبه ازدياد عدد الطلعات الجوية لمقاتلاته التي ارتكبت ثلاث مجازر في المدينة خلال عشرة أيام ماضية.
يقول الدكتور عصام: "بسبب استهداف النظام للمدينة لدينا 1100 جريح و250 شهيد بين الشهداء 15 طفال و17 امرأة العمليات الجراحية فيها 15 عملية بتر اطراف بينهم 7 عمليات لاطفال دون سن العاشرة".
وعلى الرغم من الامكانيات البسيطة التي يمتلكها المشفى والتي لايمكن مقارنتها بالمشافي النظامية الا ان المشفى تمكن خلال العشرة ايام الماضية من اجراء مايفوق المئتين والخمسين عملية جراحية. يتابع الدكتور عصام: "مجمل عمليات جراحية 250 عملية بينها 95 عملية عظمية 10 عمليات عصبية".
ومع واقع النقص الكبير في المستلزمات الطبية يلجأ الاطباء هنا الى تحدي ذلك النقص بما يتوفر لهم من امكانيات كاستخدام خيوط القماش بديلا للشاش المعقم واكياس السيروم بديلا لاكياس الدم. يقول رشيد وهو فني مخبري: "بسبب نقص اكياس الدم نقوم باستخدام اكياس السيروم لسحب الدم".
ويناشد الاطباء في هذا المشفى المجتمع الدولي بضرورة ادخال المواد الطبية فالنظام على حد وصفهم يشن حربا على المدنيين لاتتوقف عن اي حد