أخبار الآن | المثنى – العراق- (صحيفة "ديلي ميل" البريطانية)
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن تنظيم داعش، يسيطر الآن على مستودعات ضخمة للأسلحة الكيماوية في العراق، وفقا للحكومة العراقية.
وتحدثت الصحيفة عن اختفاء 2500 صاروخ مزود بخاصية حمل رؤوس كيميائية من المستودعات العراقية، كما أكد مسؤولون عراقيون ان أفراد التنظيم سرقوا المعدات وتم رصدهم على كاميرات المراقبة، وتم تفجير هذه المواقع من قبل الولايات المتحدة خلال حرب الخليج عام 1991 ، ولكنها أحدث أضرارا جزئية بالأسلحة والذخائر وفقا للأمم المتحدة،
ومنذ شهر يونيو (حزيران)، سيطر «داعش» على المجمع. وأوضحت الحكومة العراقية، في رسالة أرسلتها إلى الأمم المتحدة هذا الصيف، أنه لا يزال هناك أكثر من نحو 2500 صاروخ كيماوي متأكلة تحت الأرض، وأوضحت كاميرات المراقبة للمسؤولين العراقيين قيام دخلاء بنهب المعدات قبل تدمير الكاميرات من جانب مسلحين.
من جهتها، ترى الحكومة الأميركية أن الأسلحة المتروكة لم تعد تشكل تهديدا، لكن ما أوضحه ما يقرب من 10 سنوات من الخبرة في زمن الحرب أن الذخائر الكيماوية العراقية القديمة ما تزال، في كثير من الأحيان، تشكل خطرا، لا سميا عندما يعاد استخدامها من أجل شن هجمات محلية كتصنيع القنابل بدائية الصنع على شاكلة ما فعله المتمردون بحلول عام 2004.
من جهتهم، أعرب المسؤولون عن منع انتشار الأسلحة النووية عن أن تعامل البنتاغون مع الكثير من الرؤوس الحربية والقذائف التي عثر عليها كان يمثل انتهاكا لاتفاقية الأسلحة الكيماوية. فحسب هذه الاتفاقية يتعين الحصول على تلك الأسلحة الكيماوية والإبلاغ عنها وتدميرها بطريقة دقيقة تستغرق وقتا طويلا، إلا أن البنتاغون لم يتبع تلك الخطوات، لكنه يرى أنه يحترم روح الاتفاقية.
وأوضح شهود العيان، أن الأسلحة الكيميائية التي استخدمها داعش في معاركه الأخيرة، تم نقلها من مدينة الرقة في العراق، والتي كانت مصدر الأسلحة الكيميائية في عهد صدام حسين.