أخبار الآن | بيروت – لبنان – (صحيفة " الوطن " السعودية)
أكد مصدر سياسي قريب من "حزبِ الله" أن الحزب بات يبحث عن مخرج لتورطه في القتال إلى جانب نظام الأسد، وأشار المصدر إلى أن أمين عام الحزب حسن نصر الله ألمح لذلك إلى بعض المسؤولين الإيرانيين.
وأكد المصدر في تصريح لصحيفة " الوطن " السعودية، أن الجانب الإيراني قابَل الطلب بالرفض، لافتاً إلى أن أوان هذه الخطوة لم يحن بعد.
ووبرر نصر الله طلبه بتعاظم الضغوط الشعبية على قيادة الحزب بسبب تزايد أعداد القتلى، لا سيما بعد " معركة بريتال " التي تكبد فيها خسائر كبيرة بلغت 11 قتيلاً وعشرات الجرحى، معظمهم في حالات حرجة، إضافة إلى أسر بعض عناصره بواسطة مقاتلي تنظيم "جبهة النصرة"، إلى جانب الفصائل السورية المعارضة.
من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، الحكومة والجيش في لبنان إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على أسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية.
وأعرب الأمين العام عن خيبة الأمل إزاء عدم إحراز مزيد من التقدم صوب تنفيذ بقية أحكام القرار 1559 لعام 2004، الذي يطالب بـ "حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وبسط سيطرة حكومة لبنان على جميع أراضي الدولة، وانسحاب جميع القوات الأجنبية المتبقية من البلاد".
وقال الأمين العام، في تقريره نصف السنوي، الذي ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء بشأن تنفيذ قرار المجلس رقم 1559، إن "لبنان لا يزال يواجه تحديات خطيرة تهدد استقراره وأمنه، سواء على الصعيد الداخلي أو على طول حدوده مع سوريا، بما في ذلك من جراء الإرهاب وأنشطة الجماعات المتطرفة وتهريب الأسلحة واستمرار تدفق اللاجئيين".
وفي تقريره، الذي يغطي الفترة من نيسان/ أبريل الماضي وحتى الأول من أيلول/ سبتمبر الماضي، أدان الأمين العام "الانتهاك المستمر لسيادة لبنان من جراء الأعمال التي تقوم بها الأطراف المتحاربة في سوريا"، لافتا إلى أن الفترة المشمولة بالتقرير شهدت "أخطر تهديد لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية نتيجة للأوضاع السادة في سوريا حاليا".
وأردف قائلا: "إنني أدين بشدة الغارات الجوية التي يقوم بها سلاح الجو السوري على الآراضي اللبنانية، وهو ما يشكل انتهاكا آخر للسيادة اللبنانية، وما زلت أدعو جميع الأطراف، بما فيها الحكومة السورية، إلى احترام سيادة لبنان وسلامته الإقليمية، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1559 لعام 2004".
وحذر كي مون من استمرار مشاركة حزب الله وعناصر لبنانية أخرى في القتال الدائر في سوريا، وقال إن ذلك "يبرز الحاجة إلى التمسك بمبادئ إعلان بعبدا، وبسياسة النأي بالنفس، وضرورة تراجع الأطراف اللبنانية عن تدخلها في الشأن السوري".