قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، في مداخلة لأخبار الآن إن هناك إمكانية كبيرة لإقامة منطقة عازلة في سوريا، قد تقر في غضون الأشهر المقبلة.
وأضاف الطعمة، "التجربة الماضية في رئاسة الإئتلاف كانت مفيدة لنا ونحن نعمل على خدمة السوريين في كل مكان رغم انشغال المجتمع الدولي عن قضية السوريين.
واكد طعمة على تصميم الإئتلاف على تلبية مطالب السوريين، ووعدهم بدولة حرة ديمقراطية قوية تليق بهم.
وخلال مؤتمر صحفي خاص عقده الإئتلاف الوطني السوري مساء الأربعاء في مدينة اسطنبول، طرح الطعمة رئيس الحكومة المكلف برنامجه الحكومي خلال الفترة القادمة بعد أن أعلن الإئتلاف السوري فوزه ليلة الثلاثاء بمنصب رئيس الحكومة السورية المؤقتة للمرة التالية على التوالي بعد الانتخابات التي أجرتها الهيئة العامة للإئتلاف الوطني حيث حصل الدكتور طعمة على 63 صوتاً مقابل صوت واحد للمرشح ياسين النجار من إجمالي عدد الأصوات البالغة 65
بدوره استعرض سالم المسلط الناطق باسم الائتلاف الوطني نتائج المباحثات التي جرت خلال اجتماعات الهيئة العامة للإئتلاف السوري على مدى الخمسة أيام الماضية
يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتولى بها "الطعمة" رئاسة الحكومة المؤقتة بعد أن تمت إقالته من منصبه في المرة الأولى إثر إصداره قراراً يقضي بحل المجلس العسكري، وإقالة رئيس هيئة الأركان عبد الإله البشير، في ٢٢ تشرين ثاني نوفمبر من العام الماضي، فما كان من الهيئة العامة للائتلاف الوطني حينها أن ردّت عليه بإقالة حكومته، بعد اجتماعات مكثفة في إسطنبول، واعتبرت أن خطوتها تلك جاءت في إطار الجهود التي تبذلها "للرقي بعمل الحكومة لخدمة شعبنا، والعمل على تحقيق أهداف الثورة".
أعتبر رئيس للحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أن "سوريا لا تزال تمر في وقت عصيب والشعب يمشي في طريق صعب حاملا روحه على كفوفه في سبيل تقديم الحرية والاستقرار لوطننا الذي ما زال يرزح تحت الارهاب والظلم الذي يحدث ليتربع المجرم على رأس سوريا الممثل بشخص بشار الأسد".
وأكد طعمة في كلمة له لمناسبة اعادة انتخابه رئيس للحكومة السورية المؤقتة أن "الديمقراطية تقف في وجه ظلام النظام والوحشية بوجه وحشيته"، لافتاً الى أنه "تكاثر على الشعب السوري الاعداء الذين يطعنوننا في ظهرنا وأن حالة الحرب والدمار التي نعيشها تفوق الاحتمال"، موضحاً أن "الحكومة تعمل من اجل شعب قدم كل ما يملك سعيا نحو الحرية، شعباً صرخ ولم يسمع العالم صرخته لكنه لم يتراجع".
وشدد طعمة على "ضرورة وضع الحكومة في موضع المحاسبة له النصح والتوجيه الذي ينتظره الشعب من ممثليه، وأنه سيبقى هدفنا الأساسي بناء سوريا ديمقراطية مدنية تعددية يسودها حكم القانون، على الرغم من قناعتنا أن الحل السياسي هو الأنسب لكن لا يجوز أن تكون على حساب شعبنا أو التنازل عن الحق أمام الجزار "، معتبراً أن "هذه الحكومة أو أي حكومة تقوم في سوريا الحديثة يجب أن يكون لصالح الشعب وليحكم بما يقضي القانون، ولايقاف الدم لشكر من انتخبوني ومن قاطعوا انتخابي وأمد لهم يد التعاون لتأليف حكومة وطنية تبقى منقوصة بدونهم لتكون مسألة حكومة الوطن جماعية"، موضحاً أنا "لا أعتبر نفسي جهة في أي كتلة أو صراع ضد أي جهة في الائتلاف الحكومة لجميع السوريين لن أكرر اخطاء الماضي"، متمنياً على الجميع "ألا يكرروا أخطائهم، ولا أن أحتسب على جهة ضد جهة"، أملاً أن "ينال ثقة الجميع في الداخل والخارج، وأن استراتيجياتنا ستقوم على المبادرة وليس ردة الفعل".