أخبار الآن | تركيا – (خاص)

عبد الله، إسم مستعار لرجل هرب وأسرته من دير الزور، حيث يسيطر مسلحو تنظيم داعش شرق سوريا. يروي عبد الله لأخبار الآن ما تعرض له بعد أن رفض مبايعة البغدادي زعيم تنظيم داعش والرضوخ له، لتبدأ رسائل التهديد بالقتل تصله مرارا حتى قرر اللجوء إلى تركيا. عبد الله يحكي قصته للمرة الأولى بعد أن أخفى هويته خوفا من إنتقام يلحق به وبأسرته.

يقول عبد الله: " نحن مسلمون وديننا دين تسامح ونشعر بالظلم بأنهم ينسبون للإسلام، لأن ذلك يسيء إلى ديننا المتسامح تطالب مبادئه بالتعاش مع الجميع، لكن لم يسلم أحد من مسلمين ومسيحيين وأيزيدين من بطش تنظيم داعش، وهذا عدوان شامل على سوريا".

يضيف الهارب من بطش مسلحي تنظيم داعش: "السوريون الذين يعيشون في مناطق تخضع لسيطرة داعش ليست متعايشة مع الوضع الراهن لكنها غير قادرة على تغيير الواقع لأن داعش تملك قوة السلاح التي تفرض به رأيها وقوانينها على الناس".

"عندما تصل إلى أحد حواجز تنظيم داعش، تتجمد الدماء في عروقك حتى تعبره لكي لا تلصق بك تهمة بالردة او القتل او العمالة من قبل التنظيم، والجواب الوحيد من قبل مسلحيه اذا ما تجرأ احد على التحدث إليهم هو (إخرس لا يحق لك الكلام)" يقول عبد الله.

يؤكد عبد الله: "نحن لم نقبل المبايعة أو نؤيد الجرائم التي قام بها التنظيم، فما كان من داعش إلأ ان قام بتهديدنا بالإستيلاء على الأراضي ومصادرة ما نملك، وكذلك التهديد بالقتل أو تهم أخرى لإلحاق العقوبة بنا. وضعوا نساءً لمراقبة نساء دير الزور في الأسواق وإلحاق العقوبة بهن وشتمهن".

يختم عبد الله كلامه بالقول: "الإتهام بالعمالة للنظام والجيش السوري الحر ولأجهزة استخبارات دولية هي تهمة متداولة بكثرة يلقيها التنظيم على كل المخالفين له. استغرقنا وقتا طويلا للوصول إلى تركيا بسبب حواجز داعش المنتشرة في كل مكان والتي اضطررنا إلى تفاديها خوفا من اعدامنا وتليق رؤوسنا في الساحات العامة".