انتهى الإئتلاف السوري المعارض خلال اجتماع الهيئة العامة السادس عشر المنعقد في مدينة اسطنبول، من مناقشة العديد من الأمور والملفات و قضايا عديدة، من بينها العلاقة الناظمة بين الائتلاف والحكومة، والنظام الأساسي للائتلاف والسياسة المالية، والوضع الميداني داخل سوريا وخاصة التطورات في مدينة عين العرب (كوباني)، كما قدم المرشحون لرئاسة الحكومة المؤقتة برامجهم أمام أعضاء الائتلاف.
لكن وبحسب مصدر لأخبار الآن، فأن خلافات نشبت بين أعضاء الإئتلاف بخصوص كتلة المجالس العسكرية للجيش السوري الحر في الهيئة العامة، الأمر الذي استدعى تأجيل التصويت على انتخاب رئيس الحكومة المؤقتة لأكثر من مرة.
واضطر عدد من المرشحين لمنصب رئاسة الحكومة إلى الانسحاب من تلك المنافسة من بينهم إياد قدسي، عبدو حسام الدين وعبد الرحمن الددم الذين برروا انسحابهم بسبب سوء الجو السائد لقاعة الاجتماعات أما محمد رحال فقد تم نقله إلى المشفى إثر جلطة أصابته صباح اليوم.
كما غادر عدد آخر من أعضاء الإئتلاف السوري قاعة الاجتماع من بينهم أيضا سمير نشار، وأنس عيروط وجورج صبرا مؤكدين أن انسحابهم هذا شخصي وليس للكتل التي يمثلونها.
وكان رئيس الائتلاف "هادي البحرة"، قد حل مجلس القيادة العسكرية العليا في 23 سبتمبر الماضي، الأمر الذي فجر أزمة داخل الائتلاف، بعد أن اعتبر أعضاء ممثلي المجالس العسكرية خارج هيئته العامة.
وكان رئيس الحكومة المؤقتة المقالة "أحمد طعمة"، أصدر قرارا بحل المجلس، وإقالة رئيس هيئة الأركان عبد الإله البشير، في 22 نوفمبر من العام الماضي، وردت عليه الهيئة العامة للائتلاف الوطني حينها بإقالة حكومته، بعد اجتماعات مكثفة في إسطنبول، واعتبرت أن خطوتها تلك جاءت في إطار الجهود التي تبذلها "للرقي بعمل الحكومة لخدمة شعبنا، والعمل على تحقيق أهداف الثورة".
ويبقى حاليا منصب رئيس الحكومة المؤقتة شاغرا ريثما يتم الانتهاء من خلافات حاصلة سببها خلافات بعض الدول الإقليمية والمؤثرة بشكل كبير على سير العملية السياسية في الثورة السورية!