أعدم تنظيم داعش أمس الأول في مدينة العشارة شرق دير الزور بـ 40 كيلو متر، أحد قياديه الشرعيين في ريف دير الزور، والذي يحمل الجنسية الكويتية. ناشطون من ريف دير الزور أكدوا أن تنظيم داعش أعدم أحد قضاته بتهمة "التخابر مع قوات التحالف"، واعتقل عدد من العناصر المبايعين له من ابناء مدينة موحسن، بتهمة "العمل للصالح الشخصي، والفساد المالي، والأخلاقي".
الناشط لإعلامي محسن ابو نواف قال لـ أخبار الآن: "التنظيم أعدم القاضي في مقرّ شرطة المرور سابقاً على أطراف مدينة العشارة، وهو أحد مقرات التنظيم في المدينة، بعد أن وجّه إليه تهماً بالتجسس، والتخابر مع قوات التحالف الدولي". وأكد ابو نواف أن: "القاضي الشرعي يحمل الجنسية الكويتية، ولم يتسنى لنا معرفة اسمه الحقيقي".
وتابع الناشط بالقول: "تعتبر هذه الحادثة الثالثة من نوعها في ريف دير الزور، حيث أعدم التنظيم في مدينة معدان منذ 20يوماً ابو عبدالله الكويتي، وهو القاضي الشرعي للتنظيم في المنطقة، والمسؤول عن اعدام 400 من ابناء عشيرة الشعيطات، ويحمل الجنسية الكويتية أيضاً، كما أعدم مسؤولاً أمنياً يحمل الجنسية المغربية في الريف الشرقي لدير الزور، وكلهم اتهموا بالتعامل مع المخابرات الدولية، وقوات التحالف".
وبحسب مصادر اعلامية من دير الزور فإن التنظيم بدأ يشن حملة اعتقالات، وتصفية لقياديه، وعناصره إثر تركز الغارات الجوية على مقراته حتى بعد تغيير اماكن تمركزه، والخسائر الأخيرة التي مني التنظيم بها على يد مجهولين، قيل انهم خلايا نائمة تابعة للجيش الحر.
الإعلامي ابو علي الديري وضح لـ أخبار الآن بالقول: "التنظيم يتخوف من تسريب أي معلومات سريّة عن مواقعه الجديدة، ويعدم كل من يشك بأمره من عناصره، وقياديه، خصوصاً بعد أن ارتفعت وتيره قصف قوات التحالف على مقرّاته في ريف دير الزور مؤخراً".
وأضاف الديري: "تعرض التنظيم مؤخراً لاختراقات كبدته خسائر فادحة في الأرواح، على اثر هجمات مجموعات للجيش الحر، وعملية تسميم طعام القياديين في مطبخ حقل العمر النفطي، والذي أودى بحياة العشرات، منهم 12 قيادياً من عائلة الرفدان من كبار قيادي التنظيم في المنطقة الشرقية، وابو صهيب اليمني السياف الذي اعدم عدد من ابناء الشعيطات بقطع الرأس، وعبد الكريم العفدلي قائد كتيبة القناصين في الرقة، بالإضافة لعدد من النساء المهاجرات في كتيبة الخنساء".
في سياق متصل تناقل ناشطون نبأ مقتل المدعو "صدام الجمل" احد امراء التنظيم في معارك مدينة عين العرب، والذي كان احد قيادي الوية "احفاد الرسول"، وعند بدء الاقتتال بين احفاد الرسول، وتنظيم داعش بمحافظة الرقة، هرب منها ثم سلم نفسه لداعش ليعينه التنظيم كأحد الأمراء.
إلى ذلك شن طيران التحالف ليلة أمس الاثنين عدة غارات جوية على مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث استهدفت الغارات مقرات التنظيم في معمل مسبق الصنع على اطراف المدينة.