شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الثلاثاء على الضرورة القصوى لأن تفتح تركيا حدودها مع سوريا للسماح بمساعدة المقاتلين الاكراد في الدفاع عن مدينة كوباني السورية الحدودية امام هجوم تنظيم داعش.
كما وجه نداء الى غير المشاركين في الائتلاف الدولي لتقديم مساعدات للمقاتلين الاكراد لمكافحة الارهاب ، كي توفر جميع الدول المعنية للذين يقاتلون تقدم المقاتلين الدعم الذي ينتظرونه من وسائل الدفاع عن النفس بوجه الارهاب.
وصرح أولاند انه من "الضرورة القصوى ان تفتح تركيا حدودها" للسماح بمساعدة المدافعين عن كوباني وهم "اكراد سوريون".
وتابع "حاليا هناك شهيدة، هي مدينة كوباني التي قد تسقط في اي لحظة بين ايدي الارهابيين".
واضاف "كلنا متضامنون مع الذين يقاتلون الارهاب. افكر بما يجري اليوم في كوباني، المدينة الشهيدة، المدينة الرمز. ان قررنا التدخل كما قررنا بالنسبة لفرنسا في العراق، فعلينا ان نوفر للمعارضة السورية المعتدلة، تلك التي نعترف بها وحدها كمعارضة شرعية في سوريا، كل المساعدة اللازمة".
ورغم الغارات التي تشنها يوميا طائرات مقاتلة تابعة للائتلاف الدولي بقيادة اميركية، وصل الجهاديون الاثنين للمرة الاولى الى وسط مدينة كوباني الكردية في شمال سوريا، بحسب "المرصد السوري لحقوق الانسان".
واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الجهاديين باتوا يسيطرون على نصف البلدة بالرغم من المقاومة الشرسة لمقاتلي وحدات الدفاع الشعبية الاكراد (فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا).
وندد الاكراد مؤخرا بجمود تركيا حيال الوضع في كوباني، ثالث المدن الكردية في سوريا، فيما اسفرت تظاهرات موالية للاكراد في جميع انحاء تركيا عن مقتل 34 شخصا.
ولا يمكن للقوات المدافعة عن كوباني تلقي التعزيزات نظرا لاغلاق تركيا حدودها، مانعة اكرادها من التوجه الى كوباني لمساعدة المحاصرين فيها.