تجرأت القوات التابعة للنظام وعناصر شيعية في بلدتي نبل والزهراء شمال حلب على الخروج من أوكارها باتجاه بلدة ماير القريبة من البلدتين والواقعة على طريق حلب أعزاز الدولي المؤدي إلى تركيا، بالتزامن مع إطلاق النظام معركة في منطقة حندرات وقرية سبفات أسماها "المهدي المخلص" بهدف وصول قواته إلى نبل والزهراء وفصل حلب المدينة عن الريف الشمالي، وفك الحصار عن البلدتين.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تسلل عناصر شيعية من القريتين للمرة الأولى بعد حصار الثوار لبلدتي نبل والزهراء شمال حلب منذ عامين، وتسلل مسلحون شيعة موالون للأسد من نبل والزهراء باتجاه بلدة ماير واشتبك المسلحون بالأسلحة الثقيلة مع الجيش الحر، كما حاول عناصر شيعية نصب حواجز طيارة على طريق حلب إعزاز الدولي قرب بلدة ماير على الطريق الدولي وسط استغراب الأهالي مما يحدث.
وأكد مراسل "أخبار الآن" أن القوات التابعة للنظام والعناصر الشيعية في نبل والزهراء استغلوا انشغال الجيش الحر في قتال قوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية وأفغانية وباكستانية من نبل وتسللت إلى طريق حلب إعزاز الدولية، وبأن الاشتباكات توسعت ووصلت إلى محيط قريتي (ماير) و(معرسته الخال) شرق بلدتي نبل والزهراء، وبأن الجيش الحر أردى عناصر مسلحة من البلدتين خلال الاشتباكات الدائرة.
وأعلنت الجبهة الإسلامية، إفشال محاولة تسلل جديدة لشبيحة الأسد المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء، باتجاه ماير ومعرسة الخان بريف حلب الشمالي، وأشار المكتب الإعلاميّ للجبهة إلى أن خمسة عناصر من الميليشيات قتلوا خلال العملية، عقب استهدافهم بمدافع جهنّم، والرشاشات الثقيلة.
إلى ذلك تعرضت بلدات عندان، وبيانون، ورتيان، وحيان المحيطة بنبل والزهراء إلى قصف مدفعي وصاروخي تارة مصدر القصف من البلدتين الشعيتين، وتارة من كتيبة مدفعية النظام في منطقة الراموسة، بالمقابل رد الجيش الحر مستهدفاً مواقع الشبيحة في نبل والزهراء بمدفع جهنم وقذائف الهاون، للحد من محاولاتها إشغال الثوار في مقاتلة قوات النظام بمعركة منطقة حندرات المصيرية، والتي يهدف نظام الأسد من خلالها شق طريقه عبر مجموعة قرى يسيطر عليها الجيش الحر في ريف حلب الشمالي للوصول إلى نبل والزهراء وبالتالي محاصرة أحياء حلب المحررة وفصل المدينة عن ريفها.