حذرت الأمم المتحدة من أزمة جديدة للاجئين في محافظة الأنبار بغربي العراق في الوقت الذي فر فيه ما يصل إلى مئة وثمانين ألف شخص من مدينة هيت.
وقالت وكالة تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة إن عشرات الآلاف من الاسر قد غادرت بعد أن بسط مسلحو تنظيم داعش قبضتهم على المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر.
واضافت الأمم المتحدة أن هذا الرقم يضاف إلى عدة مئات الآلاف من المشردين بالفعل بسبب تقدم المسلحين المتشددين.
وكان تنظيم داعش استولى في وقت سابق على مدينة هيت بالأنبار، الأمر الذي أثار مخاوف القادة السياسيين العراقيين من سقوط المحافظة في قبضة التنظيم ويقول محللون إن استيلاء المسلحين على الأنبار سيمكنها من إقامة خط إمدادات لشن هجمات محتملة على العاصمة العراقية، بغداد.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال زيارته للعراق إن الضربات الجوية التي يشنها طيران التحالف الدولي لن تكون كافية لهزيمة تنظيم داعش واستبعد وزير الخارجية البريطاني إرسال قوات برية إلى العراق للمساعدة في إنجاز المهمة.
وأضاف هاموند خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن العمل الأساس على الأرض ينبغي أن تقوم به القوات العراقية والمجتمعات المحلية السنية التي سيطر عليها التنظيم.
وفي التطورات الميدانية، قتل 28 شخصا وأصيب 83 آخرون في تفجيرات استهدفت مناطق في بغداد.
وسيطر مسلحو تنظيم داعش بشكل كامل على معسكر هيت ومراكز الشرطة بالمدينة غربي الأنبار بعد هروب جميع الضباط والجنود، وحرق جميع ما تركه الجنود، من قاعات وآليات.
وكان المسلحون سيطروا على عدد من المناطق، ومنها البسطامية، والسهلية، والكسارة، وخزرج، والدوﻻب غرب قضاء هيت، ولم يتبق خارج سيطرتهم سوى قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي وهي الأكبر والأهم في المحافظة.