أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (حسام محمد)

شددت قوات الأسد واللجان الشعبية حصارها على قرى جبل الشيخ، وقامت الحواجز المنتشرة على مداخل القرى بمنع ادخال المواد الغذائية إلى قرى "بيت جن، بيت سابر وبيت تيما"، في السفح الشرقي لجبل الشيخ، إضافة إلى منطقة "سعسع" ومناطق أخرى، والتابعون لمحافظة ريف دمشق.

أخبار الآن رصدت الأحوال المعيشية للمدنيين المحاصرين في تلك القرى، وأجرت حديثاً خاصاً مع "عمر الجولاني" الناشط الإعلامي في شبكة سوريا مباشر حيث أفادنا: انتقمت قوات الأسد واللجان الشعبية من كتائب الجيش الحر الموجودة في منطقة "بيت جن، ومزرعة بيت جن"، لرفضهم الشروع في مصالحة مع نظام الأسد، حيث قامت بتشديد الخناق على القرى، وتكثيف الحواجز العسكرية لمنع ادخال المواد التموينية إلى المحاصرين، وخاصة مادة الخبز والطحين"، واتباع سياسة العقوبة الجماعية ضد الأهالي والنازحون في تلك القرى، ومنع الدخول والخروج منها وإليها باستثناء الموظفين.

سبعة أشهر متواصلة والقرى محرومة من "المحروقات" بشكل كامل، علماً أن جل أبنائها هم من الفلاحين، ويعتمدون في رزقهم على ما تنتجه زراعتهم، حيث تعمد نظام الأسد حرمانهم من المحروقات، حتى يرضخوا لشروطه في تطبيق هدنة بين الجانبين، والضغط على الثوار لإيقاف هجماتهم ضد فرع الأمن العسكري في منطقة سعسع، الذي يعد القوة الكبرى لجيش النظام في المنطقة، ومركز انطلاق العمليات العسكرية ضد الثوار.

وأكد "الجولاني" ارتفاع حدة الحصار الممارس ضد الأهالي خلال الشهريين الأخيرين بشكل بات يشكل تهديد لحياة مئات الأطفال فيهم فضلاً عن منع حواجز النظام للموظفين العاملين في دوائر الدولة الدخول إلى القرى، مما يهدد حياتهم بالاعتقال في أي وقت، كما تعرف قرى جبل الشيخ بإيوائها لألاف العوائل الفارين من براميل الموت من مناطق ريف دمشق، والغوطة الغربية والمنطقة الجنوبية، والمقدر عدد بما يزيد عن 2500 عائلة.

انهيار قوات الأسد في محافظة القنيطرة، وريف الشمالي الغربي لدرعا، إبان الانتصارات المتتالية التي حققها الثوار، أوجس الخيفة لدى جيش الأسد، من استمرار الثوار في تقدمهم، ليتذرع برفض كتائب الحر للمصالحة، بهدف انشاء طوق أمني كبير وسط انتشار عشرات المدرعات في المنطقة وخاصة القنيطرة وريف دمشق تحسباً لما هو قادم.

وكان المجلس المحلي لسعسع وقرى جبل الشيخ قد نشر في وقت سابق بياناً يناشد من خلاله الائتلاف والهيئات الدولية تقديم المساعدة والدعم، بسبب ما تعانيه الغوطة الغربية من ظروف قاسية جراء الحصار المفروض، من أجل تأمين المواد الغذائية والطحين، وحليب الأطفال، والأدوية الجراحية اللازمة لمعالجة الجرحى جراء ما تتعرض له القرى من قصف من قبل جيش النظام.