أعلن زعيم جماعة أنصار الشريعة في ليبيا في رسالة عبر الفيديو أن الجماعة المتشددة تأمل في إحكام سيطرتها على مدينة بنغازي بشرق ليبيا من القوات الموالية للحكومة في الأيام المقبلة، لكنها لن تسعى للسيطرة على مدن أخرى.
وقال محمد الزهاوي زعيم أنصار الشريعة في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إن المعركة في بنغازي ستنتهي في الأيام المقبلة، يذكر أن أعضاء أنصار الشريعة تقدموا صوب مطار بنغازي المعقل الأخير للقوات
الموالية للحكومة في المدينة الساحلية، واستولى المسلحون بالفعل على عدة معسكرات للجيش.
وأضاف الزهاوي "بنغازي صبرت كثيراً جداً ولكن قريبا ينتهي هذا النزيف وتعود بنغازي كما عهدناها وأفضل في ظل أبناء يحمونها، لا نريد أن تنقل هذه المعارك إلى مدن أخرى".
وبعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي تعيش ليبيا حالة من الفوضى. ويتحصن البرلمان المنتخب في طبرق شرقي بنغازي منذ فقدت الحكومة السيطرة على العاصمة طرابلس لصالح جماعة مسلحة من غرب البلاد في أغسطس الماضي. ويشعر مشرعون ودبلوماسيون غربيون بالقلق من أن تحول أنصار الشريعة أنظارها إلى طبرق في صراع يهدد بتقطيع أوصال البلاد المنتجة للنفط. وتتهم واشنطن الجماعة بتنفيذ هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 2012 أسفر عن مقتل السفير الأميركي.
من جهة أخرى قال بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد منذ قليل فى ليبيا، إنه من الضرورى أن يوقف الجميع القتال، مشيرا إلى أنه يجب على أنصار الشريعة، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن يوقفا إطلاق النار فورا دون شروط مسبقة، مشددا على أنه يجب على كافة القوات المسلحة أن تنسحب من كل المناطق الليبية فورا.