تمكنت كتائب المعارضة المسلحة من استعادة نقاط إستراتيجية على أطراف حي جوبر شرقي العاصمة دمشق. وقال عبد الله الشامي الناشط الإعلامي لدى الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام لأخبار الآن في حديث خاص معه أن الثوار تمكنوا من استعادة عدة مباني كان قد سيطر عليها عناصر من جيش النظام، وتم تثبيت نقاط الجبهة بعد خسارة جيش الأسد لبعض نقاط تمركزه ومقتل عدد كبير من جنود خلال اليومين الماضيين بعد أن شدد جيش النظام من الضغط على حي جوبر.
وفيما كان النظام يحاول العمل على جعل من حي جوبر الدمشقي و الغوطة الشرقية من ريف العاصمة دمشق فكي كماشة محاولا الفصل بينهما في سبيل إحكام سيطرته على المنطقتين، ولكن خلال ذلك تمكن كتائب المعارضة المسلحة العاملة تحت القيادة المشتركة من صد محاولات جيش النظام من التقدم و استرجاع عدد من الأبنية التي تحص بها جيش بشار الأسد مع الميليشيات الشيعية المقاتلة ضمن صفوفه.
تزامن تقدم الثوار على جبهة جوبر مع تقدم عسكري لكتائب المعارضة في مدينة حرستا بالريف الشرقي للعاصمة بعد سيطرتهم على عدة نقاط جديدة.
وقال "الشامي" قد لوحظ على جبهة حرستا انهيار واضح لدى مقاتلي النظام بعد تركهم مواقع رباطهم وفرارهم منها عند اقتراب مقاتلي المعارضة ورجح ذلك إلى أعداد القتلى في صفوف جيش نظام بشار الأسد والذي كان في غالبهم عناصر شيعية عراقية ولبنانية بحسب البطاقات الشخصية والعسكرية التي تم العثور عليها في اللباس العسكري للقتلى بعد سحب جثثهم، فضلا عن ما كان بحوزة هؤلاء الجنود من عصبات و شعارات عليها رموز دينية خاصة بهم.
وقد وثق ناشطون من داخل حي جوبر فيديو يظهر قوات الأسد وهي تحاول اقتحام حي جوبر الدمشقي مستخدمةً كاسحات ألغام روسية تدعى " ur 77 " وتتميز هذه الكاسحات بقدرة تدميرية عالية، و قالوا أن هذا الفيديو عثر عليه في موبايل لأحد عناصر قوات الأسد.
وقد استخدمت قات الأسد هذه الكاسحات بعد فشل محاولاتها التي استمرت منذ أكثر من شهرين في اقتحام الحي بسبب تصدي عناصر الجيش الحر لتلك القوات وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.