اعتمد النظام مؤخراً في حماة على ميليشاته "الوطنية" من شبيحة قراه الموالية، لإدارة الحواجز التي يقيمها داخل أحياء المدينة بدلاً عن عناصر الجيش والعناصر الأمنية، بسبب إرسال عناصر الجيش النظامي إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي.
وحصلت أخبار الآن على معلومات تفيد بأن النظام السوري سيعتمد في الفترة القادمة في حماة على شبيحته المدنيين من المتطوعين في صفوف ميليشيات الدفاع الوطني من أهالي قراه الموالية ومن النازحين إلى المدينة. وقد تم إفتتاح عدّة مكاتب للتطوع في الدفاع الوطني بعدّة مناطق من محافظة حماة في المدينة والريف وفي المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، كطيبة الإمام وغيرها بريف حماة، ويقوم بالتغرير ببعض الشبّان بالمال والسلطة والسلاح.
وأضاف مصدر ميداني من مدينة حماة لأخبار الآن بأن ميليشا الدفاع الوطني تم البدأ بتشكيلها بحماة بأكثر من 350 عنصراً بقيادة ثلاثة من مدينة حماة ممن إنضمو لصفوف شبيحة النظام منذ بداية الثورة السورية, وتحدث المصدر بان هذه الميليشات ستكون مدربّة بشكل عالي وسيتم وضعها على حواجز المدينة لتلافي المشاكل الحاصلة في المدينة بين الأهالي وعناصر الامن والجيش بسبب الكره المتبادل بين الطرفين.. وبأن تلك الميليشات معظمها من القرى الموالية والقريبة من مدينة حماة والتي هم على دراية بأحياء المدينة وشوارعها, فيما سيواصل النظام عمليات تطوعيه للشبّان في حماة في تلك المكاتب لزيادة أعدادهم شيئاً فشيئاً.
كما قام النظام في الفترة الأخيرة بنشر قوات "كتائب البعث" وهم طلاب الجامعات المتطوعون في صفوف النظام أمام مبان الجامعات بمدينة حماة، وقد لوحظ تواجدهم بكثافة في مناطق وأحياء المدينة, والغالب أن النظام سيشركهم في حواجز في المدينة والتي ستكون مسؤولية مشتركة بين الدفاع الوطني وكتائب البعث.
علماً بأنّ كتائب البعث قد تم تدريب 3 دفعات سابقة منهم في محافظة حماة بمعسكرات القرى الموالية كان بينهم عدد كبير من الطالبات الجامعيات من بنات القرى الموالية بريف حماة الغربي.. ويسمح لهؤلاء الطلاب والطالبات بدخول الجامعات ببطاقات أمنية ومع السلاح وباللباس العسكري وحضور الدروس والمحاضرات الجامعية بالسلاح واللباس العسكري, بهدف تمييزهم وإعطائهم سلطة إضافية على زملائهم في الجامعة.