أخبار الآن | دير الزور – سوريا – (رواد الحلبي)

قتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم داعش في ريف دير الزور بعدة عمليات منفصلة نفذتها خلايا تابعة للجيش الحر بريف دير الزور أمس الأول، حيث شن الهجوم عناصر تابعة للجيش الحر في الريف الشرقي لدير الزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

ناشطون افادوا أن مجموعة من الملثمين يستقلون الدراجات النارية شنوا هجوماً بالأسلحة الفردية (رشاشات كلاشنكوف) على حاجز لتنظيم داعش في مدينة الميادين الواقعة شرق مدينة دير الزور بـ 30 كيلو متر، وأوقعوا قتلى، وجرحى بين عناصر الحاجز، وغالبهم من المهاجرين.

إثر العملية شن عناصر التنظيم حملات دهم، واعتقال في عدة قرى تابعة لمنطقة الشعيطات في منطقة (الجزيرة) على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث اعتقل احد ابناء بلدة "الشعفة"، المدعو "احمد شيحان"، واعدموه برصاصة في الرأس، وعلقوا جثته في ساحة القرية، بحجة مقاومة التنظيم، ثم نسفوا بيته.

كما شن التنظيم حملة اعتقالاتٍ واسعة في مدينة البوكمال، إثر توزيع منشورات في المدينة، وريفها، تضمنت تحذيرات من فصائل الجيش الحر لأهالي المنطقة بإبعاد ابناءهم عن التنظيم، ومتهمة التنظيم باستخدام المدارس مقرات له، وتحويل بعضها لمستودعات اسلحة.

في السياق، أكد المكتب الإعلامي لقوى الثورة ان الثوار استهدفوا بعملية نوعية تجمعات تنظيم داعش في حي المساكن بمدينة البوكمال، ما أدى لمقتل 3 عناصر على الأقل من التنظيم،  كما أكد اندلاع اشتباكات متفرقة  بين فصائل الثوار، وعناصر التنظيم في بلدة الشعفة، وبالقرب من مشفى الحكمة بمدينة العشارة.

وفي سياقٍ متصل، تناقل ناشطون نبأ مقتل العشرات من عناصر التنظيم، من خلال دس السم في طعام عناصر داعش في أكبر مطعم للتنظيم في معسكر "حقل العمر النفطي".

الناشط الإعلامي علي الحسين أكد لـ أخبار الآن بالقول: "العملية اسفرت عن مقتل العشرات من التنظيم، اغلبهم من المهاجرين من جنسيات مختلفة، ولكن دون حصيلة نهائية لأعدادهم بسبب تكتم التنظيم على الحادثة، حيث تم اجلاء القتلى من داخل مشفى الطب الحديث في مدينة الميادين، وآخرون تتم معالجتهم في مشاف ميدانية حصراً".

واضاف الحسين: "بحسب مصادرنا استقدم التنظيم جرافة إلى بلدة خشام بقصد حفر قبور لدفن قتلاه، وهو الأمر المعهود عن التنظيم في الدفن، حيث يحفر نفقاً بواسطة جرافة (باقر)، ثم يدفن جثث عناصره".

وأردف الناشط بالقول: "السبب وراء تضارب الانباء حول نفي، وتأكيد العملية، أن منفذ العملية شخص واحد، وليس مجموعة، أو فصيل معين، حيث لاذ بالفرار عقب التنفيذ، ولازال مجهول الهوية".

من جهة أخرى، استهدف طيران التحالف الدولي مبنى الأمن العسكري، ومحيطه في بلدة الصور في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة دير الزور بثلاث غارات جوية، أدت لتدمير المبنى، وسط غياب لمعلومات عن خسائر التنظيم في الأرواح.

الجدير بالذكر أن الهجمات التي يشنها مجهولون على مقرات داعش في ريف دير الزور من وقت لأخر لم يتبناها فصيل معين، بينما يؤكد ناشطون انهم من الخلايا النائمة للجيش الحر في المنطقة، وخصوصاً من المناطق التي تعرض أهلها لمجازر على يد التنظيم عقب سيطرته عليها.