بمعارك مورك بريف حماة الشمالي بين الثوار وقوات النظام في الفترة الأخيرة، كان من الجدير بالملاحظة طريقة القتال التي يتخذّها النظام مجدداً على أطراف مورك "طريقة المجموعات الصغيرة".. حيث تتألف تلك المجموعات من خمسة عناصر بينهم قاذف آر بي جي ورشاش ثقيل وأسلحة خفيفة وقنّاص.
وفي تطورات جديدة على جبهة مورك، تم رصد عناصر "نسائية" تلبسن لباس الجيش النظامي وتقاتلن إلى جانب النظام وشبيحته تحت مسمى "فدائيات الأسد"، وهن نساء تم تدريبهنّ بشكل كبير على القتال البرّي للإشراف العسكري على الخطط العسكرية والعمليات الكبيرة كمعارك مورك، وهنّ من قرى النظام الموالية غالباً، وتم تطوعيهنّ في معسكرات اللجان الشعبية والدفاع الوطني ضمن رتب شرفية يهبها النظام إليهن.
وقد تم بحسب مركز حماة الإعلامي أسر مقاتلة "ضابط" في صفوف النظام في معارك مورك قبل يومين، حيث كانت تقاتل وتشرف على العمليات العسكرية لإقتحام مدينة مورك، وقد تم أسرها مع ضابط شاب من قوات الأسد في عملية نوعية للثوار على جبهة مورك.
وفي معلومات تحدث مركز حماة الإعلامي عنها لأخبار الآن، بأن النظام يعمل جاهداً للوصول إلى صيغة للتفاوض مع ثوار مورك من أجل الأسيرة الضابطة وكذلك الضابط الشاب، مع وضع وساطات وإمكانيات مالية من أجل ذلك سعياً للإفراج عنهما من قبل الثوار، ولكن للحظة لم يتم التوصل لأي اتفاق، وما زالت الضابطة في أيدي ثوار مورك.
وقد لقي هذا الأمر تصعيداً كبيراً في الصفحات الموالية للنظام عن أسر مقاتلة وكيف للنظام أن يدعها تقع في أيدي الثوار، كما جابت تلك الصفحات موجات كبيرة من السخرية بأن الأسد يستعين بالنساء لإستعادة مورك، بعد فشل آلاف المرتزقة والجنود من إستعادتها، فهل هذا النظام قادر على حماية قراهم من هجمات "الإرهابيين"؟ وهل من المقبول استخدام النساء لاستعادة مالم يستطع شبيحة وجنود الأسد من الذكور إسترجاعه؟!