شن الائتلاف الدولي بمشاركة الإمارات العربية المتحدة غارات جوية جديدة على مقاتلي "داعش" الذين يحاصرون مدينة كوباني عين العرب السورية المحاذية لتركيا، وأجبروا مقاتلي التنظيم على الانسحاب من بعض الأحياء قبل أن يعادوا الهجوم مجددا.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن الضربات الجوية دمرت حاملة جند مدرعة ومركبات تحمل أسلحة وقطع مدفعية خاصة بالمتشددين، وأضافت أن الضربات الجوية كانت ضمن تسع غارات جوية على سوريا جرى تنفيذها خلال اليومين الماضيين بالاشتراك مع الإمارات العربية المتحدة باستخدام قاذفات ومقاتلات وطائرات يجري التحكم فيها عن بعد.
من جهتها قالت موفدة أخبار الآن في تركيا جنان موسى إن وحدات حماية الشعب الكردية تمكنت من تفجير شاحنة مفخخة لتنظيم داعش وسط مدينة عين العرب كوباني السورية؛ وأضافت أن التنظيم قام بإرسال تعزيزات جديدة للمدينة .
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الاميرال جيمس كيربي ان الضربات الجوية لا تكفي لإنقاذ مدينة كوباني، وقال خلال مؤتمر صحافي إن "الضربات الجوية وحدها لن تتمكن من ذلك ولن تنقذ كوباني، يجب ان تكون هناك جيوش قادرة، معارضة سورية معتدلة أو الجيش العراقي لهزم "داعش".
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان غارات الائتلاف الدولي العربي خلال اليومين الماضيين شملت إطلاق 23 صاروخاً، وقتل فيها ما لا يقل عن 45 إرهابياً، معتبراً ان هذه الضربات "كان لها تأثير على قوة داعش".
وقال مدير اذاعة "آرتا. اف ام" الكردية مصطفى عبدي من كوباني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الغارة "استهدفت تجمعاً لمقاتلي داعش وكنت أتابع بالمنظار وشاهدت إلقاء صاروخين على التجمع".
وتابع عبدي: "هناك مجموعة هائلة من المتوحشين المسلحين بكل أنواع السلاح والأحزمة الناسفة تطوق مدينة صغيرة، ومقاتلو وحدات حماية الشعب يستبسلون في الدفاع عن الأرض، لكنهم يحتاجون الى أسلحة وذخيرة"، معتبراً ان "الغارات تساعد على منع سقوط المدينة، لكن المطلوب مد الموجودين بالسلاح". واضاف: "يعاني المقاتلون الأكراد من نقص في الذخيرة وفي المواد الغذائية".