قال الباحث الاستراتيجي والكاتب حيدر سعيد لأخبار الآن إن معارك التحالف الدولي مع تنظيم داعش قد تستمر لثلاث سنوات ، وأن معركة عين العرب – كوباني هي واحدة من تلك المعارك ، مشيراً إلى أنه ليس هناك تصورات واضحة عن استراتيجيات هذا التنظيم المتشدد.
واضاف الباحث الاستراتيجي حيدر سعيد أن الاسبوعان الأخيران شهدا لجوء مسحلي داعش إلى فتح حزمة من الجبهات ليظهروا أنهم ممسكين بزمام المبادرة ، سواء في العراق وسوريا ، خاصة في عين العرب السورية ومدينة الأنبار العراقية.
واستبعد أن تقضي ضربات التحالف الدولي على التنظيم بشكل مباشر نظرا لامساك داعش بالمبادرة العسكرية ، لكنه أكد أن هذه الضربات تساهم في وقف تمدد التنظيم.
وحول نمط الحرب التي يخوضها تنظيم داعش في سوريا قال حيدر سعيد أن داعش ليس جيشيا نظياميا ولا توجد جبهات واضحة لهذا التنظيم. واشار الى أن مواجهة المسلحين المتشددين تتخذ مراحل متعددة بدءاً من الغارات إلى تشكيل قوات لمواجهتهم والقضاء عليهم ، وأشار إلى أنه يجري في العراق الآن تشكيل قوة حرس وطني لخوض معركة استعادة الاراضي التي يسيطر عليها التنظيم ، وفي سوريا هناك اتجاه لتجهيز الجيش الحر لخوض معارك برية ضد التنظيم.
وتشمل المرحلة الثالثة تأهيل وتدريب هذه القوات ومحاصرة المسلحين ، مما يعني قطع خطوط الامداد اللوجستية والمالية حتى تشمل مراقبة الحدود وقطع أوصال المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها هذا التنظيم.
ويرى الباحث الاستراتيجي حيدر سعيد أن تنظيم داعش يعتمد على مجموعة من ضباط الجيش لعراقي السابق ، إذ يخوض مسلحو التنظيم المعارك باحتراف عسكري عالي. ويشكل هؤلاء الضباط المستوى الثاني للتنظيم بعد المستوى الأول الذي يشكله البغدادي وآخرون.
وشدد على أن تنظيم داعش يعتمد في هجماته على عدد محدود من المقاتلين يترواح من خمسة الى عشرة أفراد
وقال: " داعش لا يعتمد على موجات واسعة من المقاتلين المشاة ولكن يعتمد على عدد محدود، في العادة يتلقون تدريب بشكل حرفي عالي ويستطيعون خوض معارك برية أو حرب عصابات سواء في العراق أو سوريا" .