قال مصدرٌ في إدارة السجلات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الأسد إنّ 30 ألف (بطاقة تعبئة) وزّعت على إدارات وشعب التجنيد في محافظات سوريا للاستفادة من خدمات العسكريين الذين أدّوا الخدمة الإلزاميّة وحصلوا على التسريح في وقت سابق.
وفي حديثه لأخبار الآن قال المصدر الذي فضّل إخفاء هويته لدواع أمنية إنّ العدد المطلوب للخدمة الاحتياطية هو الأكبر في تاريخ الجيش النظامي منذ تأسيسه وهو ما يعادل في الوقت الحالي حوالي نصف عدد الجيش النظامي الذي يشارك فعليّاً في الحرب ضدّ ثوّار سوريا.
وقال المصدر إنّ استدعاء الاحتياط واردٌ في كلّ الجيوش النظامية في العالم، لكنّ استدعاء مثل هذا العدد أمرٌ مريب خصوصاً أنّ النظام لا يعتمد كليّاً على وحدات الجيش النّظامي بل يستعين بمليشيات طائفية أجنبية ومحلية لوقف مدّ الثوّار، ويفسر المصدر سعي الأسد للحصول على خدمات 30 ألف مقاتل على أنّه تمهيدٌ لأمرٍ ما هو في الغالب انسحابُ مقاتلي حزب الله اللبناني "حالش" من الأراضي السورية.
في الوقت نفسه أشار ناشطون إلى ارتفاع معدلات الاعتقال في صفوف الشباب على حواجز النظام في دمشق وخلال عمليات الدهم المتتابعة التي تنفذها قوات أمن الأسد في أحياء العاصمة، وربطوا بين استدعاء الاحتياط و اعتقال الشبان، خصوصاً أنّ كثيراً ممين يتلقى دعوة الاحتياط يحاول التهرّب بأي وسيلة متاحة بدءاً بـ(الواسطة) ودفع الرشاوي، وليس انتهاء بالانتقال للعيش في المناطق المحررة.
بعد عامين على انخراط ميليشيا حالش الشيعية اللبنانية في الحرب ضدّ الشعب السوري، وبعد أن كلفتها هذه الحرب آلاف القتلى والجرحى وخسائر كبيرة على الصعيدين المادي والشعبي، هل اتخذ زعيم الميليشيا حسن نصر الله قراره بالانسحاب من سوريا، أم أنّه سيبقى الداعم الأكبر لحليفه الأسد؟