في العراق، تؤذي سياسة داعش الاقتصادية التي تعتمد على النهب، الناس الذين يدعي داعش حمايتهم. ينتزع داعش الرسوم والأتاوات من السائقين والمسافرين، ولكن بالمقابل لايقدم خدمات للطرق والجسور المتردية.
ويجبر أصحاب الأعمال بدفع أتاوات باهظة "للحماية" تحت التهديد بالموت أو طردهم من اعمالهم وبيوتهم. كما يقوم داعش بفرض الأتاوات على الموظفين للسماح لهم بالعمل.
الكاتب و المحلل الإقتصادي الأستاذ رعد الجبوري قال لأخبار الآن إن حقيقة تنظيم داعش "مؤقتة" وستزول عاجلا أم آجلا فور تمكن الدولة من استعادة الأراضي التي يسيطر عليها اتنظيم. موضحا أن هذا التنظيم المتشدد يسعى إلى استغلال هذه الظروف لنهب المحافظات التي يتواجد فيها من خلال سرقة المصارف والمؤسسات الحكومية.
وأوضح الجبوري أن داعش يعتمد في ثرواته على ابتزاز التجار وأصحاب المحال التجارية ، مما يعني أن هذا التنظيم يعيش على شيء "واهن" سيزول بمرور الوقت.
ووصف الجبوري تنظيم داعش "بالورم السرطاني" لا ينفع معه إلا استئصال اقتصادياته وايدلوجيته ، لأنه حين يدخل إلى مدينة أو محافظة يعطل فيها الحياة من جميع النواحي.
واشار المحلل الإقتصادي أن داعش إلى أن وجود داعش في كل من الموصل والأنبار وصلاح الدين يعطل حياة ما يقرب من 8 مليون نسمة ، حيث يعطل عمل دوائر الدولية والمؤسسات.
ويضيف الجبوري أن تنظيم داعش يحاول أن يظهر عبر وسائل الإعلام أنه قوة هائلة عسكريا واقتصاديا ، لكنه أكد أن اقتصاد وقوة التنظيم سينتهي عاجلا ام اجلا لأنه غير مبني على اقتصاد دولة حقيقية وإنما على مجموعة مسلحة تستولى على أماكن اقتصادية معينة لمدة محدودة ، مثلما فعل حين استولى على حقول النفظ في شمال العراق وسوريا وحاول ان يبيعه بأبخس الأثمان.