احتدمت المعارك فجر اليوم في قلب مدينة عين العرب على الحدود السورية التركية بين مسلحي تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد بالموازاة مع مواصلة التحالف الدولي غاراته على المناطق المحيطة بالمدينة.
وفي ظل هذا الوضع، طلب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني السماح بعبور قوات البشمركة إلى عين العرب (كوباني) عبر الأراضي التركية،
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الأكراد نجحوا في دفع عناصر تنظيم داعش إلى التراجع باتجاه الأحياء الشرقية التي دخلوها مساء الاثنين، وقال إن المدينة أصبحت مسرحا لـ"حرب شوارع"، وأكد مقتل أكثر من أربعمائة شخص منذ بدء المواجهات في 16 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعليقا على هذه المعارك، قال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إن الحرب على مسلحي تنظيم داعش ستستمر حتى طرد آخر مسلح من المناطق الكردية، ونقل موقع "ولاتي" الكردي عن أوجلان تحذيره من أن التنظيم سيكون مشكلة كبيرة بالنسبة للدول والحكومات.
ودفع هجوم تنظيم داعش -الذي تمكن من الاستيلاء على نحو سبعين قرية حول عين العرب- بحوالي ثلاثمائة ألف من سكان هذه المنطقة للهرب، ولجأ أكثر من 180 ألفا منهم إلى تركيا.
وتستمد عين العرب أهميتها من أن سقوطها بيد تنظيم داعش سيجعل التنظيم مسيطرا على شريط طويل متصل من الأراضي على طول الحدود السورية التركية.
ولمنع سقوط المدينة، قال مصدر مطلع في رئاسة إقليم كردستان إن مسعود البارزاني طلب رسميا من تركيا الموافقة على انتقال قوات البشمركة إلى عين العرب عبر الأراضي التركية لقتال مسلحي تنظيم داعش.