أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (نزار محمد)

كان لضربات التحالف على مواقع تنظيم داعش دور كبير في أمور عديدة، كتهريب السجناء في كل من ريف حلب وريف الحسكة. كما يقول البعض أنّ ضربات التحالف كان لها دور في إعاقة تقدّم تنظيم داعش باتّجاه مدينة عين العربي شرقي حلب، ونتج عن غارات التحالف مقتل العشرات من عناصر التنظيم، لكن سريّة الأعمال التي يقوم بها داعش وحظره التام لاقتراب المدنيين من الأماكن التي استهدفتها الضربات، منع من نشر حقيقة ما يجري على أرض الواقع.

في ريف حلب تمكّن سجناء من الفرار من إحدى معتقلات التنظيم بالمدينة، وأفاد لأخبار الآن أحد المقرّبين من معتقل هرب من السجن عن طريقة الهروب قائلاً: "لقد عمل السجناء منذ أكثر من شهر على حفر طاقة بغرفة السجن تذهب بهم خارج الغرفة وفعلاً قبل عيد الأضحى تمكّن بعضهم من الهرب".

وأضاف "أربعة سجناء هربوا إلى تركيا ولا أحد يعرف مواقعهم فيما تمكّن التنظيم من إمساك أحد المساجين أثناء هربه وقام بإعدامه عند المخبز الاحتياطي بتهمة لفّقها له وهي زرع عبوات ناسفة قرب مقرّات التنظيم".

وحسب معلومات أفادنا بها بعض المطّلعين على أوضاع السجناء في ريف حلب سيتم الإفراج عن عدد منهم في الأيّام القادمة والسبب حسب رأي ناشطين هو عدم تحمّل التنظيم حماية معتقلاتهم بظلّ ضربات التحالف التي تهدد وجودهم.

في ريف الحسكة تناقل ناشطون معلومات تفيد عن هروب سجناء من إحدى معتقلات داعش في الريف الجنوبي من المدينة أثناء قيام طيران التحالف بضرب مقرّات التنظيم هناك.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ نحو 16 معتقل هربوا من سجن تابع للتنظيم لكن تمّ التأكد من فرار أربعة منهم فيما لم يعرف مصير بقية المعتقلين الهاربين حسب إفادات رفاقهم الذين نجوا.

وعن طريقة الهروب من المعتقل قال أحد الناجين للمرصد أنّه أثناء ضرب طيران التحالف لمقرّات التنظيم بريف الحسكة جاء أحد الأشخاص وفتح باب المعتقل فلذنا بالفرار وقد رأينا جثث لعناصر التنظيم أثناء هربنا.

الجدير ذكره أنّه حسب الإحصائيّات الأخيرة تمّ توثيق مقتل مالا يقل عن ثلاثين عنصراً تابعاً للتنظيم معظمهم يحملون جنسيّات غير سوريّة، في حين أثارت الضربات الفوضى بصفوف التنظيم خاصّة فيما يتعلّق بتنقّلاتهم المستمرّة وتغيير مراكزهم ومقرّاتهم.