أعلن مصدر في الشرطة الفرنسية أنه تم العثور على فتاة فرنسية تبلغ من العمر 15 عاماً يشتبه بانها تريد التوجه إلى سوريا "للقتال"، بعد أربعة أيام على إعلان اختفائها من منزل عائلتها.
وفي هذه القضية التي اثارت ضجة في وسائل الاعلام في فرنسا، حيث توجد أكبر جالية مسلمة في أوروبا، اتخذت السلطات بحقها إجراء منع من الخروج ينص عليه القانون المصادق عليه في ايلول (سبتمبر) للحؤول دون رحيل الراغبين في القتال.
كذلك فتح القضاء تحقيقاً تحت عنوان "إختفاء مثير للقلق" ودعا إلى الادلاء بالشهادات، في حين لم تكن الفتاة مدرجة في سجل الأشخاص المطلوبين.
وأودعت الفتاة واسمها آسية سعيدي قيد الحبس الإحترازي بناء على طلب من مدعي فيان (وسط شرق) ماتيو بوريت بتهمة "سرقة بطاقة إعتماد مصرفية" بانتظار استكمال التحقيقات. وصرحت الفتاة لقناة "ال سي اي" أنها كانت راغبة في القتال متأثرة بعلاقات اقامتها عبر فايسبوك، لكنها بعد ذلك عدلت عن تلك الفكرة لأنها وجدت وظيفة في مرسيليا.
وافاد مصدر قريب من الملف أن "والدي الفتاة عثرا عليها مساء السبت في حانة قرب محطة قطارات سان شارل بمرسيليا حيث كانت تعمل منذ بضعة ايام". وأوضح المصدر أن "الوالدين وزعا صوراً كثيرة لابنتيهما في الحي. وقالت والدة الفتاة في تصريح لقناة "بي اف ام" "قررنا الذهاب إلى مرسيليا وبحثنا عنها كامل اليوم (…) اننا سعداء جداً لانها لم ترحل إلى الخارج".
وعُرفت أسباب رحيلها للمحققين عن طريق حساب فتحته الفتاة على فايسبوك خفية عن والديها مستخدمة اسماً مستعاراً. وقال بوريت الثلثاء إن "رسائل (فايسبوك كانت واضحة تدل على رغبتها بالفرار منذ أسابيع عدة بهدف مغادرة فرنسا من أجل القتال". وقال المحققون إن الفتاة كانت على اتصال بشخص قال أنه يريد مغادرة فرنسا "قبل نهاية ايلول (سبتمبر)" وكتبت الفتاة على صفحتها على فايسبوك أن "أخا كان ينتظرها".
وتفيد الارقام الرسمية الفرنسية ان حوالى 950 شخصاً متورطون في شبكات التجنيد نحو سورية والعراق.