يقوم تلفزيون الآن بإنتاج برنامج وثائقي بعنوان (مركز البحوث العلمية في سوريا .. علم أم جريمة؟ أنت تقرر) وبدأ باجراء استبيان لآراء القراء حول الموضوع، حيث بلغت نسبة الذين اختاروا العلم 21% بينما اختارت النسبة الأكبر الجريمة وبلغت حتى اللحظة 78% .
تذكر قاعدة بيانات الثورة السورية، أن عدد الشهداء الذين قضوا جراء استخدام النظام للسلاح الكيماوي والغازات السامة في سوريا حتى تاريخ 15-9-2014 بلغ 1478 شهيد. قضى منهم بتاريخ 21- 8- 2013 فقط 1302 شهيد 67% منهم كانوا اطفال ونساء في أكبر مجزرة ارتكبها نظام الأسد ضد المدنيين في غوطتي دمشق الشرقية والغربية في تاريخ الثورة السورية والتي وذلك على مرأى ومسمع محققي الأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيماوي الذي كانوا في دمشق ليلة المجزرة.
وثق المكتب الطبي الثوري الموحد في الغوطة الشرقية أعداد الشهداء والمصابين بتاريخ 22/8/2013 فكانت:
الشهداء: 1302 شهيد 67% منهم كانوا من الأطفال والنساء
المصابين: 12879 مصاباً، منهم 3041 إصابات خطيرة
وسيكون من المساعد للرأي العام لاتخاذ قراره بمدى خطورة هذا السلاح القاتل وصناعه، أن نذكرهم بإفادة شاهد على هذه المجزرة "الاعلامي أبو عمر الأموي " والذي روى أحداث ومشاهدات تلك الليلة الرهيبة. والتي بإمكانكم الاستماع إليها في رابط البرنامج الإذاعي "صبحية الآن" على راديو الآن FM والتي أعددناها بتاريخ 21/8 ذكرى مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق:
إستمع لما جرى في ليلة الكيماوي
ولكن لاحقا وعلى الرغم من أن النظام انصاع لقرارات الأمم المتحدة التي ألزمته بتسليم سلاح الكيماوي، لكن الحقائق تقول بأنه مازال يقوم بتصنيع هذه الأنواع من الغازات السامة القاتلة، المحرمة دوليا على أيدي علماء مركز الدراسات والبحوث العلمية. حيث تم استعمالها مؤخراً في دير الزور بتاريخ 27-9-2014 ما أدى إلى إصابة 25 شخصاً بحالات اختناق.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي، ألقى صاروخين محملين بغاز الكلور السام على شارع التـَّكايا في مدينة دير الزور، ما أسفر عن حالات اختناق من بينها ثلاث نساء حالة اثنتين منهم خطرة.
غاز الكلور مرة أخرى ولكن في دير الزور
فهل تصل صرخات الاستغاثة إلى العلماء الذين عوضا عن أن ينفعوا بعلمهم أهل بلدهم يساهموا في إبادته؟!.. ومن الجدير بالذكر أننا قمنا في برنامج "الجرايد بتحكي" على راديو الآن FM بإعداد حلقة أخرى عن الموضوع بتاريخ 30-9-2014 للتنبيه لخطورته وشرحه بالتفصيل للمستمعين وللإعلان عن برنامج الآن الوثائقي حول الموضوع والذي سيبث قريبا عبر تلفزيون الآن
الجرايد بتحكي: سوريا علم أم جريمة؟ إلى علماء سوريا أنت تقرر
كان هدف العالم ألفريد نوبل نبيلاً عندما اخترع البارود لإنقاذ عمال المناجم. لكن اختراعه الذي استخدم للقتل والدمار جعله يحاول التكفير عنه بإنشاء جائزة باسمه للسلام!
فهل يكون لعلماء سوريا وكل من يساهم في مركز الدراسات والبحوث العلمية في تصنيع هذه الأسلحة القاتلة أن يتوقفوا، قبل أن يساهموا في إبادة المزيد من أبناء شعبهم؟!! متى يصحو ضمير العالِم ليتفوق على شرِّ المجرم؟!