تعيش مدينة الرستن حالة من الحصار الدائم وانقطاع للمواد الغذائية والطبية في ظل تواصل سقوط البراميل المتفجرة يوميا واستهداف القرى والمدن بكافة أنواع الأسلحة والقصف العشوائي من الحواجز التي تحيطها، حيث لم تشهد المنطقة عملا عسكريا ضخما منذ قرابة السنة و9 أشهر منذ تحرير كتائب الجيش الحر للأوتوستراد الدولي.
وأفاد الملازم أول فايز العبد لله الناطق الرسمي لغرفة عمليات ثوار الرستن لأخبار الآن عن إنصهار ودمج كافة فصائل مدينة الرستن وتشكيل غرفة عمليات ثوار الرستن، كخطة كبيرة للعمل الموحد وبادرة جيدة لتشكيل قوة ضاربة على الأرض في مدينة الرستن قادرة على تصعيد الوضع العسكري من جديد والرد على أفعال النظام.
ويضيف العبد لله: "بدأ العمل المتواصل والدؤوب على الفكرة منذ شهرين، ولا ننكر مواجهتنا لعدة مصاعب استطعنا التغلب عليها وكان التوحد هو أفضل الحلول لمواجهة التشرذم الذي وصلنا اليه، ونتمنى من الجميع ان يحذو حذونا لان التوحد هو أهم أسباب النصر".
وقد تم اخيار العقيد الركن شوقي أيوب كرئيس للغرفة الموحدة للثوار بالرستن لكفاءته العالية وامتلاكه خبرة طويلة بالقيادة، اضافة الى أنه من أوائل الضباط الذين فكروا بعمل انقلاب عسكري على النظام، حيث اعتقل فورا على أثرها بعد انطلاق الثورة بعدة أشهر، ولم يخرج من المعتقل إلا قبل ثلاثة أشهر من الآن.
وكان من أهم أهداف تشكيل الغرفة الموحدة، إسقاط النظام أولا والدفاع على منطقة الرستن من أي عدوان ثانيا أما ثالثا فهو تكريس فكرة الجيش الحر يمثلني من جديد، وهذه الغرفة هي أولى الخطوات لإعادة إيقاظ هذه الفكرة بين الأهالي وإعادة الثقة بالجيش الحر.
من جهة أخرى تحدث العبد لله عن الترحيب بالتعاون والتنسيق مع أي جهة عسكرية في حمص، مؤكدا في كلامه على أن تشكيل الغرفة الموحدة بالرستن جزء لايتجزأ من هذا الوطن، والاستعداد للعمل مع أي جهة تعمل لصالح الوطن.
واختتم العبد لله حديثه مشيرا الى تأييد كبير من الحاضنة الشعبية في الرستن والنظر لهذا العمل الموحد بعين التفاؤل خصوصا بعد قدرة الغرفة الموحدة على حل مشكلة المجلس المحلي الثوري العالقة منذ عدة أشهر من الأسبوع الأول لإعلان تشكيلها بشكل رسمي، اضافة الى كونها أصبحت أكبر تجمع عسكري في حمص، واذا تم دعمها فمن المؤكد أنها ستنجز الكثير وستكون قوة مركزية يعتمد عليها في المستقبل القريب.