عبد الرحمن محمد
يواصل الثوار تقدمهم على أكثر من محور في مدينة عربين ليصلو لأكثر المناطق حساسية بالنسبة للنظام فبعد تحرير مبنى النفوس ومعمل الخميرة الملاصقين لمبنى المخابرات الجوية، تمكن الثوار من متابعة تقدمهم ليحررو مبنى قالش المطل على مبنى المخابرات الجوية ومعمل لميس وكتل من المباني التي تفصل بين مدينة عربين وحرستا من اتجاه مبنى الامن الجنائي، ليصبح الثوار بذلك على أبواب فرع الأمن الجنائي ومبنى المحافطة في مدينة حرستا.
ماذا يعني أن يسيطر الثوار على مبنى المحافظة؟
يعرف عن مبنى المحافظة بأنه القلعة التي تؤمن طريق الإمداد لمبنى الأمن الجنائي ومبنى ادارة المركبات وحي العجمي، وهي الدرع الحامي لمبنى المخابرات الجوية، هذا المبنى يوصف بالبرج الذي يطل على جميع المناطق السابقة، ويقطع عشرات الطرق للثوار، حيث نصبت قوات النظام على المبنى المدافع الثقيلة والقناصات بمختلف الانواع.. الثوار أصبحو على ابواب هذا المبنى وهم بطور اقتحامه الذي قد يغير الكثير من الاوراق في معركة دمشق.
ومع هذا التقدم تمكن الثوار من قطع اوتوستراد دمشق حمص الدولي من باب العاصمة دمشق، وقطع طريق الامداد لادارة المركبات إحدى أهم القلاع لقوات الأسد التي تقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية يومياً، اضافة لحصار مبنى الأمن الجنائي.
أبو علي قائد ميداني في لواء أم القرى تحدث لأخبار الآن عن تمكن الثوار من اعطاب عربة شيلكا وقتل 40 جندي من قوات الأسد، اضافة لاغتنام دبابة من طراز T72 وعربتي بي ام بي، اضافة لأسر مايقارب العشر جنود خلال سير المعارك.. وأكد أبو علي أضاف انهم تمكنو من الدخول لمبنى المخابرات الجوية خلال الساعات الاولى للمعارك، ومشطوا عدد من الابنية، لكنهم اضطرو للانسحاب قبل طلوع الفجر لسهولة انكشافهم على مرمى القناصة.
رد النظام أتى عبر قصف مدينة عربين بقذائف الفيل الشديدة التدمير اضافة لشن مقاتلاته لسبعة غارات وسط تساقط سريع في نقاطه العسكرية.. ومع هذا التقدم لكتائب المعارضة سيكون تأمين طريق الامداد للثوار الى حي القابون شمال دمشق أمرا يحتاج للوقت فقط، وهذا مايعني فرض طوق على العاصمة من الشمال الى الشرق، ليتبقى للأسد ثلاثة خطوط امداد وهي طريق مطار دمشق الدولي، وطريق دمشق بيروت، وطريق دمشق درعا.. وقد يشكل قطع هذه الخطوط غليان كبير داخل دمشق التي تعاني اصلا من ضغط سكاني كبير.