مع حكومة عراقية جديدة يترأسها العبادي ، ربما ستكون مواجهة داعش مختلفة ، بدأت بغارات جوية من التحالف الدولي تستهدف مواقع التنظيم اﻻرهابي في العراق ، بعد أن توغل واحتل 3 مدن عراقية كبرى وارتكب مجازر بحق المدنيين ، والتقرير التالي يعرض اﻻبعاد السياسية واﻻمنية والدينية لداعش في العراق .
مافرقته السياسة بوسط اختلافات وجهات النظر بين اﻻحزاب العراقية ، قد تجمعه محاربة تنظيم داعش اﻻرهابي ، ففي السفارة العراقية بالقاهرة اجتمع دبلوماسيون عرب ورجال دين وقادة أمنيون ، بعد أن استغل داعش الصراع السياسي والطائفي في العراق لينشر سمومه بين الشباب ويعزز التناحر المذهبي .
المستشار محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة وأستاذ الفرق والمذاهب يقول : "منذ عقود طويلة رفعنا رايات مذهبية بشكل فادح وبشكل أدى إلى أن هناك قتل على المذهب ، قتل على الهوية ، قتل على العرقية ، الطوائف التي كانت مهمشة وضعيفة في العراق مثل الصائبة واﻻزيديه ، هذه الطوائف قد تعرضت إلى ظلم شديد جدا ، وأظن أننا بحاجة لوقت طويل حتى تعاد تهيئتها ودمجها مرة أخرى في المجتمع العراقي الذي أقول أنه لم يستطع أن يهب لنجدتها من الطوفان تتار العصر داعش" .
السفير ضياء الدباس السفير العراقي بالقاهرة وممثل العراق في جامعة الدول العربية يقول : "هذا التنظيم هو تنظيم له أجندات غربية ، والهدف منها هو إسقاط دولنا واﻻساءه إلى ديننا ، ولذلك نحن نعتقد أنه من الضروري على رجاﻻت الفكر والسياسة والاعلام ورجال الدين ، أن يبذلوا الجهد الكبير من أجل دراسة هذه الظاهرة ودراسة جذورها ودوافعها وتمويلها .
صحيح أن أكثر من 60 دولة حشدت قواها للقضاء على ارهاب داعش ، لكن هل يكفي الحل اﻻمني وحده ؟؟ وأين تضافر الجهود اﻻمنية والسياسية والدينية في محاربة هذا التنظيم ؟" .
الشيخ أحمد كريمة من علماء اﻻزهر الشريف يقول : "لماذا ﻻ ندعو هذا التنظيم علنا ، ﻻ بأس اتوا بأميركم هذا ونضع الحقائق على الطاولة علنا بس من علماء متخصصين مضطلعين" .
د. يوسف النعمه القائم باﻻعمال بالسفارة العراقية بالقاهرة يقول : "الضربات هتكون جزء من الجهد الذي يبذله العراق فالغراق هو المعني بهذا الموضوع شعبا وجيشا وحشدا ومتطوعين هما راح يواجهونها وراح يحددون معالم المعركة الرئيسية ويا داعش" .
خلافة اسلامية مزعومة يسعى تنظيم داعش الى إقامتها بعد سيطرته على قرى و مدن سورية وامتداده إلى أكبر المحافظات العراقية وصولا إلى لبنان والأردن ، خطر وتهديد يستوجت حتما تحالفا عربيا للدفاع المشترك .
د. مصطفى الفقي دبلوماسي مصري واستاذ العلوم السياسية ومستشار للرئيس اﻻسبق مبارك : "هذا نوع من اﻻرهاب السرطاني من داخلنا منه فيه يحتاج إلى صبر طويل وإلى جهد والى حسم الوضع على اﻻرض ، الضربات الجوية سوف تعجزه صحيح سوف تضرب قواعده سوف تضعفه سوف تؤثر على عتاده وتسليحه ولكن لن يحسم اﻻمر اﻻ على اﻻرض في النهاية وبالتالي قد يطول اﻻمر ويجب ان نتحلى بالصبر في ذلك" .
د. عصام البران المستشار الإعلامي بجامعة الدول العربية ودبلوماسي عراقي : "أتمنى على كافة اﻻقطار اﻻقليمية واﻻشقاء العرب أن تساهم في هذا الشد وفي هذه القوة لمواجهة هذه المجاميع ، كي ﻻ تنشطر بانشطارات متكررة كي ﻻ يتزايد كالبكتيريا أو كالجرثومة في الجسد العربي الواحد" .
ارهاب داعش لن تخبو نيرانه بمجرد الإنتصار على التنظيم ، فبرأي مراقبين ، القضاء على داعش لن يكون إلا باستئصال جذوره