أفاد تحليل لمركز أبحاث ان الجهود العسكرية الأميركية ضد تنظيم "داعش " تكلفت حوالي بليون دولار حتى الآن ومن المرجح ان تتراوح التكلفة بين 2بليون و اربعمئة مليون دولار و وثلاثة بليون وثمانمئة مليون دولار سنوياً إذا استمرت العمليات الجوية والبرية بالمعدل الحالي.
لكن مركز التقييمات الاستراتيجية والمتعلقة بالميزانية، قال إن تصعيداً في الحملة يشمل المزيد الضربات الجوية وزيادة كبيرة في القوات البرية يمكن أن يقفز بالتكلفة لما بين 13 بليون و22 بليون دولار سنوياً.
وقال التقرير الذي كتبه تود هاريسون و محللون آخرون إن "التكاليف المستقبلية تعتمد الى حد كبير على مدى استمرار العمليات وثبات عدد العمليات الجوية وما ان كانت قوات برية اضافية ستنشر اكثر من المقرر اصلا."
وقال وزير الدفاع تشاك هاغل للصحافيين الأسبوع الماضي ان البنتاغون أنفق ما بين سبعة ملايين وعشرة ملايين دولار تقريباً يومياً على العمليات ضد "داعش " منذ 16 حزيران (يونيو) حين نشر اول قوات لتقديم المشورة للجيش العراقي.
وبدأت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد مقاتلي "داعش " في العراق يوم الثامن من آب (أغسطس) ووسعتها الى سورية يوم 22 أيلول (سبتمبر). ونفذت قوات التحالف 290 ضربة جوية في سورية والعراق منها 265 ضربة نفذتها الولايات المتحدة.
وتنفذ الطائرات الاميركية 60 طلعة استطلاع يومياً ويجري نشر حوالي 1600 عسكري اميركي في العراق.
وقدر تحليل مركز الابحاث أن تكلفة العمليات الاميركية ضد "داعش " حتى 24 ايلول (سبتمبر) تتراوح بين 780 مليون دولار و930 مليون دولار. ويتفق ذلك تقريبا مع تقدير هاغل عن التكلفة لكل يوم.
وقال التقرير إنه اذا استمرت العمليات بمستوى متوسط وبقيت القوات البرية المنشورة في نطاق الفي جندي فمن المرجح ان تتراوح تكلفة الجهد العسكري الاميركي ضد التنظيم المتشدد بين 200 مليون دولار و320 مليون دولار شهريا.
لكن التقرير اشار الى ان زيادة العمليات الجوية الى جانب نشر ما يصل الى خمسة الاف من القوات البرية سيتكلف ما بين 350 مليون دولار و570 مليون دولار شهريا. وأما العمليات الجوية عالية الكثافة ونشر 25 الف جندي فسيتكلف بين 1.1 بليون دولار و1.8 بليون دولار شهريا.
وأوضح مسؤولون دفاعيون انه سيكون عليهم ان يطلبوا مزيدا من التمويل بسبب الحرب ضد تنظيم "داعش ".
وقال مركز الابحاث ان تقديراته للتكلفة تعتمد على معلومات متاحة للجمهور عن انواع الطائرات والذخائر المستخدمة بالاضافة الى الانفاق في عمليات سابقة.