دخول "وﻻية" الرقة "بلاد الإسلام " ليس كالخروج منها!.. يقول تنظيم داعش أنه لا يمكن الذهاب الى بلاد "الكفار" بدون محرم، ويقصد ببلاد الكفار المناطق الغير واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش!
أنغام وأمها وأخوها الصغير الذي يبلغ من العمر 10 سنوات ذهبوا من مدينة حمص إلى الرقة لتسيير بعض أمورهم في المدينة، وبعد مرور يومين ذهبوا للمحطة كي يحجزوا للسفر، ولكن قيل لهم انه ﻻ يمكنهم الخروج من المدينة بدون الحصول على ورقة موافقة من الحسبة لأن الأخ صغير لا يعتبر محرم عليهم.
توجهوا الى مقر الحسبة بالرقة وهناك تم احتجازهم لمدة 3 ساعات تقول انغام: "عندما ذهبنا للحسبة وطالبنا بالورقة الموافقة للخروج من الرقة كي نعود الى مدينتنا لم يوافقوا وقالوا لنا انهم لن يسمحوا لنا بالذهاب الى ارض الكفر، وكانت معاملتهم بقمة الازدراء والإهانة بحيث لم يسمحون لنا بالتحدث، بل فقط علينا القول: سمعا وطاعة فقط، على الرغم ان أبي متوفي وليس عندي اقارب في الرقة واخي الوحيد عمره 10 سنوات ولا يمكن لنا ان نفعل شيئا حيال الامر، ومع ذلك لم يعطونا ورقة موافقة، كما عرضوا علي الزواج ﻻحد المهاجرين، لقد كانت الساعات الثلاث التي احتجزونا بها بقمة التوتر النفسي والقلق".
تضيف أم أنغام: "لقد خفت كثيرا على ابنتي منهم، كانت مناظرهم كالوحوش وتشاجرت مع احدهم- ابو حنيفة- فقد قال لي ايتها المتبرجة، ولم اكن أضع شيئا من مستحضرات التجميل على وجهي أساساً، كما أنني كنت ارتدي النقاب الكامل، بحيث ان عيوني غير ظاهرة حتى، وكانت هناك احدى المهاجرات التي خاطبنتا بطريقة مهينة، فالتكلم عندهم ممنوع وليس من حقنا ان نشرح وضعنا ولست ادري للآن كيف سأحل هذه المشكلة".
تنظيم داعش الذي يدعي الإسلام يعامل اﻹناث بإهانة ويحرمهم من كل حقوقهم حتى التكلم والتعبير عن رأيهم، فلم نسلم من النظام الاسدي الدكتاتوري الذي سلب جميع حقوق مواطنيه ليأتينا تنظيم داعش ومهاجريه ويعيد تطبيق هذه الدكتاتورية ذاتها بصبغة تشوه الاسلام.